ركود اقتصادي

قلق من ركود اقتصادي في أمريكا.. ماذا عن إسرائيل؟

في عام 2025، يكفي تصريح مجتزأ من ترامب لهزّ الأسواق. حاليا لا يوجد ركود في أمريكا أو إسرائيل، لكن المخاوف تتزايد. متى كان آخر ركود في إسرائيل، وكيف أثر على المواطنين؟

راديو الناس|
أثار تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخاوف جدية في الولايات المتحدة من الدخول في مرحلة ركود اقتصادي، الأمر الذي أدى إلى هزة قوية في الأسواق المالية العالمية.
فبمجرد تهرُّب ترامب من الإجابة بوضوح عن سؤال يتعلق بالركود، أدى ذلك إلى اضطرابات شديدة في أسواق المال العالمية، بسبب المخاوف من تأثير تصريحاته وسياساته الاقتصادية على الاقتصاد العالمي.
ورغم أن الاقتصادين الأمريكي والإسرائيلي لم يدخلا مرحلة الركود الفعلي بعد، إلا أن القلق من حدوثه لا يزال قائماً بقوة.
ما هو الركود الاقتصادي؟
ويعني الركود انخفاض النشاط الاقتصادي بشكل مستمر لمدة موسمين أو ثلاثة على الأقل، ويؤدي لتراجع الإنتاج والتجارة والتوظيف وزيادة البطالة.
فعلى الرغم من تسجيل نمو إيجابي ضعيف بنسبة 0.9% في نهاية 2024 في إسرائيل، إلا أن معدل النمو للفرد كان سلبياً (-0.4%) بسبب زيادة السكان وآثار الحرب. ورغم ذلك، فإن الركود الحقيقي غير موجود، خاصة إذا لم تتجدد الحرب.
وحدث آخر ركود اقتصادي حقيقي في إسرائيل عام 2020 بسبب أزمة كورونا، حيث وصلت البطالة إلى 27.5% لكنها تعافت سريعاً.
وتاريخياً، مرت إسرائيل بفترات ركود عديدة، أبرزها في أعوام 1952، 1966، 1984، 1989، 2001-2002.
وتسببت فترات الركود في إسرائيل بانخفاض الأسعار، تراجع الإنتاج والتجارة، وارتفاع البطالة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، خاصة للفئات ذات الدخل المنخفض، وأجبرت شركات على تسريح العمال وحتى إعلان الإفلاس.
ووفقا لخبراء الاقتصاد، فإن إسرائيل بعيدة حالياً عن ركود حقيقي بسبب قوة الاستهلاك الخاص واستمرار الإنفاق الحكومي، لكنها قد تتأثر سلباً إذا دخلت أمريكا في ركود بسبب سياسات ترامب الاقتصادية المتوترة مع الصين وأوروبا.
بينما يرى اتحاد أرباب الصناعة في البلاد أن الركود ليس مستبعداً تماماً بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع الفائدة، إلا أن الاقتصاد الإسرائيلي قوي ويتمتع بأسس جيدة وعلاقات تجارية دولية متينة تمنحه مرونة كبيرة في مواجهة الأزمة.