أفغانستان على طاولة ترامب مجددًا: عودة إلى الماضي الدموي؟

المتحدث باسم حكومة طالبان :الحركة "ترغب في أن تعترف بها الولايات المتحدة وتطور معها علاقات"، لكنها ترفض "أي وجود عسكري أميركي جديد على الأراضي الأفغانية". 

1 عرض المعرض
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
( Liri Agami/Flash90)
أكثر من أربع سنوات بعد انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تحرك بلاده لاستعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية، التي تعد أبرز القواعد العسكرية الأميركية السابقة في البلاد، والتي باتت اليوم تحت سيطرة حركة طالبان.
تصريحات ترامب
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، قال ترامب:"نحن نريد هذه القاعدة، ونعمل على استعادتها. إنها هدف استراتيجي قريب من الصين". وأضاف ترامب أن الانسحاب الأميركي عام 2021 كان "خطأً استراتيجياً"، مشيرًا إلى أن واشنطن "لم تحصل على شيء مقابل التخلي عن القاعدة".
خلفية الانسحاب كانت قاعدة باغرام، الواقعة على بُعد ساعة من العاصمة كابول، المركز الرئيسي لعمليات الجيش الأميركي منذ عام 2001 وحتى انسحابه صيف عام 2021، حين تركت الولايات المتحدة وحلفاؤها القاعدة في إطار خطة الانسحاب التي أطلقت انهيار الحكومة الأفغانية السابقة وصعود طالبان.
رد طالبان في أول تعليق على تصريحات ترامب، قال متحدث باسم حكومة طالبان إن الحركة "ترغب في أن تعترف بها الولايات المتحدة وتطور معها علاقات"، لكنها ترفض "أي وجود عسكري أميركي جديد على الأراضي الأفغانية".
تداعيات محتملة وفق خبراء نقلت عنهم وكالة رويترز، فإن أي محاولة أميركية لاستعادة باغرام ستعني عودة عسكرية فعلية للولايات المتحدة إلى أفغانستان، وقد تتطلب نشر ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي. من جانب آخر، ذكرت شبكة CNN أن المساعي الأميركية لاستعادة القاعدة بدأت منذ مارس الماضي، مشيرة إلى أن الهدف لا يقتصر على مواجهة نفوذ الصين القريب جغرافيًا، بل يشمل أيضًا:
إقامة منصة عسكرية لمكافحة تنظيم داعش.
مراقبة التطورات الإقليمية في آسيا الوسطى.
استغلال الموارد المعدنية النادرة في المنطقة.
الخطوة المحتملة تثير مخاوف من عودة "الحرب الطويلة" التي أنهكت الولايات المتحدة لعقدين، وقد تضع إدارة ترامب – في حال عودته إلى السلطة – أمام اختبار داخلي وخارجي حساس، وسط تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن لخوض تجربة دموية جديدة في أفغانستان.