قُتل الشاب عبد الله عطيات (25 عامًا) من مدينة الناصرة، مساء أمس، إثر إصابته برصاصة في رأسه خلال تواجده في مدينة أريحا في إطار رحلة خاصة.
وبحسب ما أفادت به عائلته، فإن عطيات كان في موقع قريب من منطقة شهدت اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي، فأُصيب بشكل مباشر في رأسه.
وأضافت العائلة أنّه جرى نقله بحالة حرجة إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس، إلا أن جميع محاولات إنقاذ حياته باءت بالفشل، وأعلن الطاقم الطبي عن وفاته متأثرًا بجراحه.
وتزامن الحادث مع استمرار التوتر الأمني في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وسط تصاعد المواجهات في محاور مختلفة، فيما أعلن الجيش الاسرائيلي فتح تحقيق في مقتل الشاب عطيات، وقال في بيان إن "قوات الجيش نفذت عملية في منطقة أريحا حيث رصدت خلال النشاط شابًا اقترب منها وشكّل تهديدًا لها، فأطلقت النار وأصابته".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن الحادثة قيد التحقيق، مشيرا إلى أن الجيش على علم بادعاء العائلة بأن الشاب أصيب برصاصة في رأسه.
صحفي من أريحا: الجيش منع الإسعاف من إنقاذ الشاب عبد الله عطيات
هذا النهار مع شيرين يونس
04:46
وقال الصحفي عادل أبو نعمة من أريحا لـ"راديو الناس" إن ما جرى هو "جريمة قتل متعمد ارتكبها جنود الجيش الإسرائيلي". وأوضح أن الشاب كان برفقة مجموعة من الشبان على الشارع الرئيسي، وأفاد أحد أقاربه – وهو سائق مركبة عمومي – أنه تلقى اتصالًا من عبد الله لاصطحابه إلى قرية العوجا، لكن إطلاق النار المباشر من الجنود حال دون ذلك.
وأضاف أبو نعمة أن قوات الجيش"منعت سيارة إسعاف فلسطينية من الوصول إلى المصاب لمدة تقارب النصف ساعة، قبل أن تسمح بنقله إلى مستشفى أريحا الحكومي، ثم إلى أحد مستشفيات الداخل، حيث أُعلن عن وفاته".
وأشار إلى أن عطيات كان قد قدم إلى أريحا مع والدته بهدف الاستجمام، وكان ينوي زيارة أقاربه في العوجا، مؤكدًا أن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لأريحا ومخيماتها "تأتي في الغالب كنوع من الاستفزاز للمواطنين، عبر مداهمات يومية تستهدف منازل أسر الشهداء والأسرى حتى دون وجود مواجهات".
First published: 07:21, 10.08.25