أعلن قياديون في جماعة الحوثي مساء الثلاثاء أنهم لن يوقفوا هجماتهم على إسرائيل، رغم ترحيبهم بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف العمليات العسكرية الأميركية ضدهم في اليمن. جاء ذلك في أعقاب تصريح لترامب أكد فيه أن الحوثيين "أبلغوا الولايات المتحدة بعدم رغبتهم في القتال"، وأن بلاده "ستوقف القصف احتراماً لهذا الموقف"، وفق ما قاله خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه رئيس وزراء كندا مارك كارني في البيت الأبيض.
وفي الوقت الذي أوضح فيه ترامب أن الحوثيين تعهدوا بوقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر، مؤكداً أن هذه كانت "السبب الرئيسي للهجمات الأميركية"، أكدت سلطنة عُمان لاحقًا أنها أدارت وساطة ناجحة توصلت من خلالها إلى اتفاق تهدئة بين الولايات المتحدة والحوثيين.
لكن وفي موقف يعكس خطًا مغايرًا فيما يتعلق بجبهة إسرائيل، شدد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، في مقابلة مع شبكة "بلومبرغ" على أن الجماعة "ستواصل الهجمات دعماً لغزة"، مضيفًا: "عملياتنا في البحر الأحمر وضد إسرائيل لن تتوقف، مهما كان الثمن، حتى تتوقف العدوان على غزة ويُرفع الحصار عنها".
وفي تصريحات أخرى لقناة الجزيرة، أوضح البخيتي أن قرار وقف الهجمات ضد السفن الأميركية لا يشمل "وقف دعم المقاومة في غزة"، منتقدًا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بقوله: "لن نسمح له بفرض معادلات جديدة في المنطقة".
الموقف الحوثي الأخير شكّل مفاجأة لإسرائيل، التي لم تكن على علم مسبق بإعلان ترامب بشأن التهدئة مع الحوثيين، في وقتٍ تتابع فيه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باهتمام تطورات الوضع في البحر الأحمر، حيث شكّلت الهجمات الحوثية على السفن تهديدًا متصاعدًا للملاحة الدولية خلال الأشهر الأخيرة.