حذّرت الأمم المتحدة، في بيان صادر عن نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من مليون طفل يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع .
وقال حق في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة إن "شركاءنا في المجال الإنساني يؤكدون أن أكثر من مليون طفل في غزة يواجهون الجوع، مع استمرار انهيار البنية التحتية وتوقف سلاسل التوريد، وصعوبة إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة".
وأضاف أن الأمم المتحدة تعجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان بسبب القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية، محذرًا من أن "الوضع يقترب من نقطة اللاعودة، والأطفال هم من يدفعون الثمن الأكبر".
أكثر من 202 ألف قتيل وجريح منذ بداية الحرب
وبحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن القصف الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدى إلى سقوط أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض أو في عداد المفقودين.
وتتهم منظمات حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"أمنستي"، إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعمليات إبادة جماعية في غزة، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لوقف الحرب وفتح ممرات إنسانية عاجلة.
انهيار تام للقطاعات الحيوية
تشير تقارير المنظمات الأممية إلى انهيار القطاع الصحي بشكل شبه كامل، ونفاد المخزون الغذائي والطبي في غالبية المناطق، خاصة في شمال القطاع والمناطق التي تعرضت لعمليات عسكرية متكررة.
كما يواجه نحو 2.3 مليون فلسطيني في القطاع خطر المجاعة، وسط انقطاع المياه والكهرباء، وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.
دعوات لتحرك دولي عاجل
دعا فرحان حق المجتمع الدولي إلى "تحرك فوري وحاسم" للضغط على الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وآمن، مشددًا على أن "كل تأخير في إيصال المساعدات يزيد من معاناة الأبرياء، وخاصة الأطفال".