كوكب: وقفة احتجاجية وإغلاق الشارع الرئيسي احتجاجا على مقتل راسم نعامنة
شارك العشرات من أهالي قرية كوكب أبو الهيجاء والمنطقة، ومن بينهم مواطنون يهود في وقفة احتجاجية ضد جريمة قتل راسم نعامنة من مدينة عرابة يوم أمس خلال توجهه بساعات الصباح الأولى الى دكانه في قرية كوكب عندما فتح مجهولون مجرمون النار عليه وأردوه قتيلا.
يأتي ذلك فيما شيعت جماهير غفيرة جثمان المرحوم إلى مثواه الأخير ظهر اليوم الجمعة، بينما دعت لجنة المتابعة وبلدية عرابة واللجنة الشعبية إلى إضراب عام غدا السبت ومظاهرة قطرية الساعة الثالثة عصرا ضد العنف والجريمة.
وقام المتظاهرون بإغلاق الطريق الرئيسي أمام حركة السير، فيما رفع ناشطون شعارات تندد بجرائم العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي، كما وحملوا الشرطة والحكومة المسؤولية الكاملة عن تفاقمها.
محمد الجابر: يجب أن نتحرك ضد الجريمة
ولا زالت الصدمة تخيّم على منطقة البطوف بما فيها البلدات اليهودية المجاورة التي عرفت المرحوم واعتادت على الشراء منه، وكذلك إنسانيته وتعامله الإنساني مع كل من عرفه من قريب ومن بعيد في المنطقة.
وفي حديث لراديو الناس، قال محمد الجابر من مدينة سخنين، وصديق المرحوم أبو فادي إنه جاء للوقفة من أجل إطلاق صرخة بوجه ضعف الحماية الاجتماعية ومأساة فقدان الأرواح بسبب العنف. وقال الجابر إن المجتمع بات يحتمل «كثيرًا من الصمت» الذي يساهم في تفاقم الأزمة، ودعا الأهالي إلى التحرك بدلاً من انتظار حلول من جهات رسمية.
وتابع: "كفى صمتًا، كفى سكوتًا. نحن لا نحمي أولادنا، لا نحمي أهلنا، لا نحمي شبابنا؛ نحن لا نحمي أنفسنا". وأكد أن فقدان «خيرة الشباب» لم يعد مقبولًا، واعتبر أن ما يحدث «لا علاقة له بالعنف المرتبط بالجريمة فقط» بل هو «فقدان لقمة العيش وسلب الأمن».
وأضاف الجابر أن الضحية، الذي يبلغ من العمر 54 عاماً، كان رجل خير وملتزم، ينهض صباح كل يوم لصلاة الفجر ثم يذهب ليفتح محله ويتعب في رزقه، مضيفا "هو يفتح محله الساعة الخامسة والنصف — السادسة ليتكسب رزقه — وكان من المقرر أن ينتقل إلى بيته الجديد يوم السبت. هذا إنسان آخر يقع ضحية الجريمة— لم أتخيّل يومًا أنه يُقتل".
