مداهمة للشرطة في الشمال
أكدت الشرطة في بيان لها صباح اليوم، انه في ختام تحقيق سرّي مطوّل أجرته الوحدة المركزيّة (يمار) في لواء الشمال، ركّز على جرائم الإتاوة وابتزاز أصحاب المصالح تحت التهديد، أطلقت شرطة إسرائيل فجر اليوم حملة واسعة شارك فيها مئات الشرطيين ومقاتلي حرس الحدود ووحدات متخصّصة. وخلال النشاط، تمت مداهمة عشرات الأهداف في مناطق مختلفة في البلاد، بما في ذلك مناطق الضفة، وأسفر ذلك عن توقيف أكثر من 30 مشتبهًا بالضلوع في نشاطات جنائيّة خطيرة تابعين لمنظمتين بارزتين في المثلث والشمال.
وجاءت هذه الحملة بعد تحقيق سرّي استمر لأكثر من عام، جرى خلاله بناء قاعدة أدلّة صلبة ضد مشتبهين مركزيين من عناصر منظمات إجراميّة تُعد من بين الأكثر نشاطًا وخطورة في الشمال والمثلث، للاشتباه بضلوعهم في جرائم تشمل جباية "الخاوة"، التدخّل في مناقصات عامة، السيطرة على مصالح تجارية بطرق غير قانونية، والوقوف خلف العديد من حوادث العنف وإطلاق النار في السنوات الأخيرة، إضافةً إلى شبهات بارتباطهم بعدد من جرائم القتل.
وأضاف البيان:"تؤكّد شرطة إسرائيل أنّ هذه الجهود تأتي ضمن معركة متواصلة تقودها وحدات التحقيق في لواء الشمال ضد منظمات إجرامية منظّمة، حيث قادت التحقيقات في السنوات الأخيرة إلى إدانة عدد من كبار عناصر هذه التنظيمات وإيداعهم السجن".
وقالت الشرطة:" الحملة التي يجري كشفها اليوم تُعد خطوة جديدة ومهمة في تنفيذ رؤية المفوّض العام للشرطة، المفتّش داني ليفي، الهادفة إلى تفكيك جذري لبُنى الجريمة المنظّمة وحماية المواطنين وتعزيز سيادة القانون في جميع أنحاء الدولة".
مؤتمر صحفي
أعلنت الشرطة ، اليوم الإثنين، عن كشف تفاصيل عملية واسعة ضد من تصفهم ببؤر الجريمة المنظمة في البلاد، بعد انتهاء مرحلة تحقيق سرّي استمرت أكثر من عام، شارك خلالها شاهد دولة أُطلق عليه اسم "الأمير"، تمكّن من جمع أدلة أدت إلى اعتقال عشرات المشتبه بهم.
وبحسب بيان الشرطة، فإن العملية استهدفت قيادات في منظمتي جريمة بارزتين في الشمال والمثلث إلى جانب مشتبه بهم آخرين من الضفة الغربية، في إطار حملة أمنية نُفذت بشكل متزامن فجراً عند الساعة الرابعة في عدة مناطق داخل البلاد.
وأسفرت المداهمات عن توقيف 23 مشتبهًا بتهم تتعلق بالابتزاز، وتبييض الأموال، وتنظيم نشاطات إجرامية.
تفاصيل العملية وتعاون أمني موسّع
شاركت في المداهمات قوات خاصة من الشرطة وحرس الحدود، بينها وحدة اليمام وفرق المستعربين، تحت إشراف مباشر من قائد لواء الشمال اللواء مئير إلياهو الذي تابع إدارة العملية من غرفة قيادة خاصة أقيمت في شمال البلاد.
وتأتي العملية بعد تحقيق مشترك بين الوحدة المركزية في لواء الشمال، هيئة حماية الشهود، والنيابة الاقتصادية، ونيابة لواء المركز، بهدف ضرب شبكات الجريمة المنظمة بشكل منهجي ومتصاعد.
قيادة الشرطة: هذه حرب طويلة على الجريمة المنظمة
المفتش العام للشرطة داني ليفي قال خلال التصريحات:"لن نسمح للجريمة المنظمة، خصوصًا داخل المجتمع العربي، بالاستمرار في تهديد المواطنين. لقد جمعنا أدلة قوية بفضل تشغيل شاهد الدولة، وسنضمن سجن المسؤولين عن الأعمال الإجرامية"
مضيفًا أن الشرطة ستواصل عملياتها “حتى القضاء على هذه التنظيمات بشكل كامل".
كما استحضر ليفي خلال حديثه قضية الجندي المخطوف ران غويلي الذي لا يزال محتجزًا منذ السابع من أكتوبر، مشيدًا بتضحيته.
تصريحات إضافية من قيادات أمنية وحكومية
قائد لواء الشمال مئير إلياهو أشار إلى أن العملية:"خطوة أخرى في معركة طويلة ضد منظمات الجريمة، ولن نتوقف حتى يُلقى بكل مسؤول خلف القضبان".
أما مدير عام وزارة الأمن القومي رافائيل أنجل فقد أشاد بالجهود المشتركة، مؤكدًا:"الدولة مدينة لكم. مصادرة النفوذ الإجرامي داخل المجتمع تتطلب قدرات وجهودًا ضخمة".
من جانبه، قال رئيس هيئة حماية الشهود داني كابويا:"تشغيل شهود الدولة هو مفتاح النجاح وسنواصل هذا التعاون الوثيق مع الوحدة المركزية".
الشرطة أكدت أن التحقيق أصبح علنيًا بعد نجاح المرحلة السرية، وأن العمل سيستمر لتقديم لوائح اتهام وتعزيز الضربات الموجّهة ضد الجريمة المنظمة في إسرائيل.





