الإمارات ترفض زيارة نتنياهو وتستدعي نائب السفير الإسرائيلي

محاولات جرت خلال الأشهر الماضية لتنسيق الزيارة، إلا أن الجانب الإماراتي أوضح أن التوقيت الحالي غير مناسب طالما أن الحرب متواصلة

1 عرض المعرض
الإمارات تلغي زيارة نتنياهو
الإمارات تلغي زيارة نتنياهو
الإمارات تلغي زيارة نتنياهو
(flash90)
أفادت تقارير صحفية بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ألغت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن الزيارة لن تتم إلا بعد إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي القرار الإماراتي في ظل تحذيرات متكررة من أبوظبي بشأن أي خطوات أحادية تتعلق بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، معتبرة أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تزيد التوتر في العلاقات الثنائية.
الجانب الإماراتي يشترط إنهاء الحرب ونقلت القناة العبرية "13" عن مصادر مقرّبة من نتنياهو أنّ محاولات جرت خلال الأشهر الماضية لتنسيق الزيارة، إلا أن الجانب الإماراتي أوضح أن التوقيت الحالي غير مناسب طالما أن الحرب متواصلة، مشيرًا إلى إمكانية تحديد موعد جديد بعد انتهاء العمليات العسكرية.
هذه التطورات تأتي رغم أنّ الإمارات كانت من بين الدول العربية القليلة التي أعلنت موقفًا صريحًا ضد "أعمال" حركة حماس منذ السابع من أكتوبر، وأبدت دعمًا للجهود الرامية لإحباطها، غير أنّ المخاوف من اتساع الهوة بين تل أبيب وأبوظبي تعمّقت في الأشهر الأخيرة مع تصاعد الدعوات الإسرائيلية لفرض السيادة على الضفة الغربية واستمرار استهداف المدنيين في غزة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن التحذيرات الإماراتية تمثل رسالة مباشرة لإسرائيل بشأن مخاطر الخطوات الأحادية على مستقبل العلاقات، فيما لم يصدر عن مكتب نتنياهو سوى إشارة مقتضبة إلى أنّ المسألة تتعلق بتوقيت الزيارة فقط.
استدعاء نائب السفير الإسرائيلي وفي تطور موازٍ، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنّ وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، استدعت نائب السفير الإسرائيلي لدى الدولة، دايفيد أحد هورساندي، وأبلغته "إدانة الإمارات واستنكارها الشديدين للاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". وأضافت أن "هذا الهجوم المتهور يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، واعتداءً خطيرًا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدًا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وأكدت الهاشمي أن "أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يُعتبر اعتداءً على منظومة الأمن الخليجي المشترك". وشددت على أنّ استمرار "النهج العدواني والاستفزازي" سيقوّض فرص تحقيق الاستقرار، ويدفع المنطقة نحو مسارات خطرة، ويكرس واقعًا لا يمكن القبول به.