رئيس اللجنة المعينة في الناصرة: خطة إنقاذ بـ60 مليون شيكل وصرف فوري للرواتب

أوضح أفراتي أن الخطة التي تم إقرارها هي خطة مرحلية، تتيح للبلدية الحصول على قروض تصل إلى نحو 60 مليون شيكل، تُستخدم حتى شهر أكتوبر المقبل، حيث من المقرر أن تُعرض خطة إشفاء شاملة تمتد حتى نهاية عام 2026، بهدف الوصول إلى التوازن المالي الكامل. 

2 عرض المعرض
يعقوب افراتي رئيس اللجنة المعينة لبلدية الناصرة
يعقوب افراتي رئيس اللجنة المعينة لبلدية الناصرة
يعقوب افراتي رئيس اللجنة المعينة لبلدية الناصرة
(Flash90)
أعلن وزير الداخلية موشيه أربيل رسميًا عن المصادقة على خطة إشفاء مؤقتة لبلدية الناصرة، بالتعاون مع رئيس اللجنة المعيّنة يعكوف أفراتي، وذلك بهدف تمكين البلدية من استئناف خدماتها الحيوية، دفع رواتب الموظفين، واستعادة قدرتها التشغيلية، بعد أشهر من الشلل الإداري والمالي الذي تسبّب به حلّ المجلس البلدي وإقالة أعضائه.
رئيس اللجنة المعينة في الناصرة: خطة إنقاذ بـ60 مليون شيكل وصرف فوري للرواتب
هذا النهار مع شيرين يونس
07:50
وقال يعكوف أفراتي، رئيس اللجنة المعينة، في حديث لراديو الناس:"وصلت إلى بلدية مشلولة لا تعمل، لا تُقدّم خدمات للسكان، ومعظم مركباتها معطلة بسبب غياب التأمين والفحص الفني. كما أن الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم، وهو أمر يجعل من الصعب تحريك أي جهاز بلدي." وأوضح أفراتي أن الخطة التي تم إقرارها هي خطة مرحلية، تتيح للبلدية الحصول على قروض تصل إلى نحو 60 مليون شيكل، تُستخدم حتى شهر أكتوبر المقبل، حيث من المقرر أن تُعرض خطة إشفاء شاملة تمتد حتى نهاية عام 2026، بهدف الوصول إلى التوازن المالي الكامل.
مستحقات الموظفين وأشار إلى أن أولويات اللجنة تتمثل في:صرف الرواتب المتأخرة للعاملين.إعادة تفعيل الخدمات البلدية، بما يشمل المركبات، ونظام جمع النفايات، وتحسين النظافة العامة.تسديد الديون العالقة مع المقاولين، وعلى رأسهم المقاول المسؤول عن جمع النفايات.
عجز عميق وديون بالمليارات وتحدّث أفراتي عن ديون ضخمة تعاني منها البلدية، قائلًا:"العجز المتراكم يشمل ديونًا كبيرة لصناديق التقاعد والتأمين تصل إلى نحو 120 مليون شيكل، وهي ديون تراكمت على مدار سنوات وسنسعى لتسويتها تدريجيًا." وعن ملف الجباية، كشف أن سجلات البلدية تُظهر ديونًا متراكمة من المواطنين تصل إلى أكثر من ملياري شيكل، وهو ما يعقّد الحصول على مساعدات حكومية. وأوضح أن الخطة تشمل محاولة إقناع المواطنين بتسوية ديونهم طوعًا، لكن القانون يفرض على البلدية استخدام وسائل تنفيذ عند الضرورة.
التزام بالشفافية وردًا على سؤال حول علاقته بالقوى السياسية المحلية ووعوده بالشفافية، قال أفراتي:"أعد بالشفافية الكاملة تجاه جميع المواطنين، بعيدًا عن أي انحياز سياسي. كل قسم في البلدية مطالب بتقديم تقرير علني عن أدائه، وسنستمع لملاحظات الجمهور ونسعى لتحسين الأداء." وفي ختام حديثه، أشار إلى أن هدفه هو إعادة بناء ثقة الجمهور ببلديته:"الناصرة تملك كل المقومات للخروج من أزمتها. إنها أكبر مدينة عربية في البلاد، ويجب أن تكون نموذجًا في تقديم الخدمات. الأمر لن يتحقق بيوم أو اثنين، لكننا سنعمل بكل جهد خلال السنوات القادمة للوصول إلى التوازن والخدمة الأفضل الممكنة." يُشار إلى أن اللجنة المعينة في بلدية الناصرة باشرت عملها بعد أن قامت وزارة الداخلية بحلّ المجلس البلدي السابق، إثر حالة الجمود السياسي والإداري التي عطلت عمل البلدية وأثرت بشكل مباشر على حياة السكان.
شريف زعبي: خطة الإشفاء غير شفافة
هذا النهار مع شيرين يونس
04:06
شريف زعبي:خطة الإشفاء غير شفافة في المقابل، عبّر رئيس كتلة الجبهة في بلدية الناصرة، شريف زعبي، عن شكوكه في فعالية خطة الإشفاء، مشيرًا إلى أن الوضع في البلدية لم يتحسّن فعليًا حتى الآن، وقال لراديو الناس:"الخدمات ما زالت مشلولة، والرواتب لم تُصرف بالكامل. نسمع عن خطة إشفاء ولكننا لم نطّلع على تفاصيلها بعد. لا يوجد تعاون فعلي معنا كممثلين للجمهور، رغم أننا كنا دائمًا عنوانًا للمواطنين."
2 عرض المعرض
شريف زعبي - رئيس كتلة الجبهة في المجلس البلدي
شريف زعبي - رئيس كتلة الجبهة في المجلس البلدي
شريف زعبي - رئيس كتلة الجبهة في المجلس البلدي
(تصوير: الجبهة)
وأضاف أن الجبهة كانت قد قدمت في السابق خطة بديلة تركز على تحقيق المساواة في الجباية بدلًا من رفع ضرائب الأرنونا، مؤكدًا أن: "رفع الجباية بنسبة 10% فقط يمكن أن يضيف 25 مليون شيكل سنويًا لخزينة البلدية، وهذا أكثر جدوى من رفع الأرنونا التي لن تضيف أكثر من نصف هذا المبلغ. رفع الضرائب في ظل الأزمة الاقتصادية هو عبء إضافي على الناس، ويمثّل تغطية على فشل إدارات سابقة." كما شدد زعبي على أن السكان لا يجب أن يدفعوا ثمن التجاوزات الإدارية السابقة، مطالبًا بخطة إصلاح عادلة وشفافة، تراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المدينة والمجتمع عامةً.
السياق تأتي هذه التحركات عقب أزمة مالية خانقة عصفت ببلدية الناصرة، أدّت إلى شلل إداري واسع وتأخر في صرف الرواتب، وانتهت بتدخل وزارة الداخلية وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون البلدية إلى حين إجراء انتخابات جديدة.