حذّرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، من أن الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها فعليًا قد يؤدي إلى "نتائج عكسية" ويعقّد جهود إحلال السلام في المنطقة. وفي تصريح لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، السبت، قالت ميلوني: "أنا أؤيد بقوة قيام دولة فلسطينية، لكنني لا أؤيد الاعتراف بها قبل أن تُقام فعليًا". وأضافت: "إذا تم الاعتراف، على الورق، بشيء غير موجود بعد، فقد يعطي انطباعًا زائفًا بأن المشكلة قد حُلّت، في حين أنها لا تزال قائمة".
وجاءت تصريحات ميلوني في سياق جدل أوروبي متصاعد حول الاعتراف بدولة فلسطين، خاصة بعد دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إلى اعتراف مشترك من قِبل فرنسا والمملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن هذا الاعتراف يشكّل "الطريق الوحيد الذي يفتح أفقًا للسلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الجمعة، بأن أي اعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يكون مشروطًا باعتراف هذه الدولة بإسرائيل، في إشارة إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق متبادل يحظى بتوافق الأطراف كافة.