نظّمت بلدية عرابة البطوف، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مبناها، تنديدًا بجريمة قتل المسنّة لطيفة نايف نعامنة شاهين، البالغة من العمر 88 عامًا، والتي لقيت حتفها مساء الخميس إثر إصابتها بعيار ناري في المدينة.
وجاءت الوقفة بمبادرة من البلدية، دون مشاركة هيئات أو لجان شعبية أخرى، حيث رفع المشاركون شعارات تستنكر تفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي، وتطالب السلطات المسؤولة بالتحرك العاجل لضمان أمن المواطنين.
وكانت الطواقم الطبية في المركز الطبي الشمال (مستشفى بوريا) قد أعلنت مساء الخميس عن وفاة السيدة شاهين متأثرة بجراحها، في واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدها المجتمع العربي خلال هذا العام.
ووفقًا لأحدث إحصائيات "مبادرات إبراهيم" فإن عدد ضحايا جرائم العنف في المجتمع العربي منذ مطلع عام 2025 وصل إلى 152 ضحية، من بينهم 15 امرأة، و3 قاصرين دون سن 18، و74 شابًا دون سن الثلاثين. كما أشار التقرير إلى أن 130 من الضحايا قُتلوا جراء إطلاق نار، و9 منهم قُتلوا على يد أفراد من الشرطة. ولفتت الجمعية إلى أن عدد الضحايا في الفترة ذاتها من العام الماضي بلغ 133، ما يعكس ارتفاعًا بنسبة تقارب 13%.
وتواصل الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة، في ظل استياء متزايد من استمرار تقاعس السلطات عن مواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة.
