توثيق: عودة الهذالين صوّر المستوطن الذي أطلق النار عليه قبل مقتله

وفق الشرطة الإسرائيلية، أطلق المستوطن النار بزعم شعوره بخطر على حياته، بينما يُظهر المقطع أن الهذالين لم يكن في مركز المواجهات، بل كان يوثّق الحدث

1 عرض المعرض
عودة الهذالين
عودة الهذالين
عودة الهذالين
(استخدام الصورة وفقا لبند 27أ)
أظهر مقطع مصوَّر نشره مركز "بتسيلم" لحظة إطلاق مستوطن النار على المعلّم الفلسطيني عودة محمد خليل الهذالين، خلال مواجهات في قرية أم الخير جنوب الخليل، ما أدى إلى مقتله.
وفق الشرطة الإسرائيلية، أطلق المستوطن النار بزعم شعوره بخطر على حياته، بينما يُظهر المقطع أن الهذالين لم يكن في مركز المواجهات، بل كان يوثّق الحدث. وذكرت "بتسيلم" أن المستوطن، الذي خضع سابقًا لعقوبات أمريكية بسبب حوادث عنف متكررة ضد فلسطينيين في المنطقة، اقتحم القرية بجرّار في 28 تموز/يوليو، وأطلق النار أثناء محاولة الأهالي إبعاده، ما أدى إلى مقتل الهذالين.
وأُفرج عن المستوطن في اليوم التالي وتم وضعه رهن الحبس المنزلي لعدم كفاية الأدلة، قبل أن يُطلق سراحه نهائيًا في الأول من آب/أغسطس. وبعد أيام، تم تصويره مجددًا في أراضي أم الخير برفقة مستوطن مسلّح آخر.
وقالت مديرة "بتسيلم"، يولي نوڤاك، إن الفلسطينيين "بلا حقوق وبلا أي حماية"، معتبرة أن مقتل الهذالين مثال على أن "الجنود والمستوطنين الإسرائيليين يقتلون الفلسطينيين في وضح النهار وهم يعلمون أن لديهم حصانة".
واحتُجز جثمان الهذالين عشرة أيام لدى السلطات الإسرائيلية، التي اشترطت لتسليمه الحد من عدد المشاركين في الجنازة وإقامتها في قرية مجاورة. وبعد رفض العائلة، خاضت 60 سيدة من القرية، بينهن والدته وزوجته، إضرابًا عن الطعام، قبل أن يُسلَّم الجثمان.
الناشط الاجتماعي أسامة محامرة اعتبر عودة المستوطن القاتل إلى المنطقة "استفزازًا متعمدًا"، مضيفًا: "نحن في حالة حداد، وهم يأتون بجراراتهم أمام بيوتنا، هذه استعراض قوة وإذلال". وأكد أن الهذالين "لم يهدد أحدًا، ولم يحمل سلاحًا، ولم يفعل شيئًا – هذا قتل بدم بارد"، مضيفًا: "لو كان الضحية يهوديًا والجاني عربيًا، لكان في السجن منذ اللحظة الأولى، لكننا فلسطينيون، وكل شيء مسموح".