في ظل حالة الطوارئ الحالية، واستمرار إغلاق المجال الجوي، والوتيرة البطيئة للخطط الحكومية، ومع وجود عشرات الآلاف من المواطنين العالقين العالقين في الخارج، تواجه شركات الطيران الإسرائيلية انتقادات حادة لفرضها أسعارًا باهظة على رحلات الإجلاء، في وقت لا تتوفر فيه سوى خيارات محدودة، وأكثر تكلفة.
شركة “أركيع” أعلنت أن أسعار تذاكر العودة من لارِنكا وأثينا تتراوح بين 400 و500 دولار للتذكرة الواحدة. برّرت الشركة هذه الأسعار بما وصفته بـ”النفقات الاستثنائية”، مثل ضرائب الحدود، وتكاليف الأمن، وتكاليف تشغيل الطائرات التي تعود إلى الوجهات الخارجية فارغة دون بيع تذاكر في الاتجاه المعاكس.
وقامت شركة “طيران حيفا” يوم الخميس ببيع آلاف التذاكر من لارِنكا، وقد بيعت جميعها خلال دقائق بسعر موحد بلغ 360 دولارًا للتذكرة.
وتُظهر المقارنة مع الأسعار الاعتيادية مدى الزيادة، إذ أن سعر التذكرة من لارِنكا إلى إسرائيل في الأيام العادية يتراوح عادة بين 100 و280 دولارًا حسب الشركة وحجم الأمتعة.
الـ-عال تتعهد بأسعار منخفضة و”يسرائير” صامتة حتى الآن
في الوقت الراهن، خطوط “الـ-عال” هي الوحيدة التي أعلنت التزامها بالأسعار المخفضة لرحلات الإجلاء. الشركة تعهدت بالحفاظ على الأسعار التي حددتها في شهر مايو: وهو 99 دولارًا للتذكرة من لارِنكا، و149 دولارًا من أثينا، للاتجاه الواحد. هذا القرار جاء في أعقاب انتقادات سابقة واجهتها الشركة عندما رفعت أسعارها خلال أزمات الطيران.
ومع ذلك، فإن “الـ-عال” لم تفتح بعد باب الحجز لرحلات الإجلاء بعد، وكذلك شركة “يسرائير” التي لم تعلن بعد عن أسعار التذاكر أو بدء البيع.
وقد أثار “الـ-عال” انتقادات العديد من المؤسسات لرفضها تسيير طائرات يوم السبت، بعد أن رفض “الحاخام الأكبر لإسرائيل”، دافيد يوسف، منحها إذنًا شرعيًا خاصًا للقيام بذلك. الفتوى أكدت أن عمليات الإجلاء لا تدخل ضمن “حالات تهدد الحياة”، وبالتالي لا تبرر انتهاك حرمة السبت.
بدائل أخرى: “بساط الريح فوق الأردن”
شركة السياحة “השטיח המעופף“، الذي يعني اسمها “بساط الريح” كما في قصة علاء الدين في ألف ليلة وليلة، أطلقت تسع رحلات إجلاء للمسافرين من الخارج، منها ثماني رحلات من لارِنكا وواحدة من بورغاس، وتهبط جميعها تهبط في مدينة العقبة الأردنية.
سعر التذكرة من لارِنكا يصل إلى 629 دولارًا، ومن بورغاس إلى 739 دولارًا، وتشمل التذكرة تأشيرة عبور، ضريبة حدود، نقل بالحافلات إلى معبر العقبة، ثم حافلة إسرائيلية تقلّ الركاب مباشرة إلى موقف في مطار بن غوريون.
سفينة بنك لئومي: نصف السعر لزبائن البنك
بنك لئومي قرر بدوره تنظيم رحلة بحرية لإجلاء إسرائيليين من ميناء ليماسول القبرصي، ستنطلق يوم الإثنين 23 يونيو، باستخدام سفينة استأجرها البنك من شركة “مانو” מנו ספנות.
سعر التذكرة لزبائن البنك يبلغ 300 يورو، بينما يدفع غير الزبائن 600 يورو. وأشار البنك إلى أن تكلفة الرحلة بالنسبة له تبلغ 1,230 يورو لكل راكب.
ماذا عن العالقين داخل البلد؟
ابتداءً من يوم الجمعة، ستبدأ لجنة الاستثناءات الخاصة بوزارة المواصلات في معالجة طلبات الراغبين بمغادرة إسرائيل عبر الجو، وسينطبق القرار الجديد على جميع المسافرين، سواء كانوا دبلوماسيين أو سياحًا أجانب أو مواطنين إسرائيليين، بمن فيهم حاملو الجنسيات المزدوجة.
وسيطلب من المواطنين الإسرائيليين تبريرات مفصلة عن سبب الحاجة إلى السفر إلى اللجنة، والتي تضم 150 موظفًا يعملون على مدار الساعة، وستعتمد في قراراتها على إعطاء الأولوية للحالات الإنسانية، كالعلاج أو حالات الوفاة خارج البلد، أو النساء الحوامل، أو لمن لديهم أطفال عالقون في الخارج.