يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات في مناطق عدة في قطاع غزة، اليوم (الثلاثاء)، فيما أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن القصف الإسرائيلي قتل 1449 فلسطينيا وأصاب 3647 آخرين منذ استئناف الحرب قبل 22 يوما.
وأفادت مصادر طبية بأن الغارات الإسرائيلية قتلت منذ فجر اليوم 21 فلسطينيا بغزة، فيما حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من مليوني شخص هم كل سكان القطاع، محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع.
غزة ليست مشروعا عقاريا
في غضون ذلك، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه لا يمكن الحديث عن قطاع غزة الذي يعيش فيه مليونا شخص "محاصرين" على أنه "مشروع عقاري".
وجاءت تصريحات ماكرون، اليوم، أثناء زيارته لمصر التي أعلن فيها عن دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، كما قام بزيارة مستشفى العريش في سيناء والتقى ببعض المرضى والجرحى من قطاع غزة الذين يخضعون للعلاج فيه.
كما التقى ماكرون أمس في القاهرة بالرئيس المصري والعاهل الأردني، حيث دعا الزعماء الثلاثة في بيان مشترك إلى "عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل".
من جانبه، استدعى وزير الخارجية الهولندي، اليوم، السفير الإسرائيلي في البلاد، على خلفية الوضع في غزة.
وأعلنت الحكومة الهولندية في بيان أن من المقرر عقد الاجتماع غداً الأربعاء، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ارتفاع حالات الإجهاض
يأتي ذلك فيما أظهرت معطيات وزارة الصحة في غزة، ارتفاع نسبة الإجهاض بين الحوامل في غزة بشكل كبير منذ بدء الحرب الإسرائيلية، في حين تعاني 90% من الحوامل والمرضعات من سوء تغذية حاد.
وبحسب معطيات الوزارة، تلد النساء الحوامل وسط ظروف صعبة، وتشير إلى أن أكثر من 100 ألف امرأة حامل أو أنجبن حديثاً يعشن ظروفاً سيئة وغير طبيعية، بعد خروج مستشفيات عن الخدمة.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن الطبيب نعيم أيوب وهو مدير مجمع الصحابة الطبي، والذي يعد ضمن ثلاثة مستشفيات مختصة بالولادة في مدينة غزة وشمال القطاع، وأكبرها حالياً، إنّ معدلات الإجهاض المسجلة في المجمع ارتفعت نتيجة تكرار حالة النزوح.
ويقدر أيوب أن نسبة 30% من النساء الحوامل أجهضن بسبب الحرب والقصف المستمر، وغياب الأدوية والفيتامينات وخروج الكثير من المستشفيات المتخصصة بالولادات عن الخدمة، فضلاً عن مغادرة العديد من أطباء النساء والتوليد.
First published: 21:48, 08.04.25