الحوثيون يُحذرون شركات الطيران والسفن: ابتعدوا عن بن غوريون وحيفا والتصعيد مستمر

قال مسؤول أمني إسرائيلي في وقت سابق إن "الخطر من الساحة اليمنية لم يعد رمزيًا، بل عمليًا، ويتطلّب إعادة تقييم استراتيجي لمنظومة الدفاع الجوية والبحرية".

راديو الناس|
1 عرض المعرض
مطار بن غوريون
مطار بن غوريون
مطار بن غوريون
(Flash 90)
في تصعيد لافت، وجّه قيادي بارز في جماعة الحوثي اليمنية تحذيرات شديدة اللهجة إلى شركات الطيران والسفن العاملة في إسرائيل، مطالبًا إياها بالابتعاد الفوري عن مطار بن غوريون في اللد وميناء حيفا، في ظل استمرار الهجمات التي تنفذها الجماعة على أهداف إسرائيلية ردًا على التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وقال القيادي الحوثي نصر الدين عامر في منشور عبر حسابه في منصة "X" (تويتر سابقًا):"عمليات اليمن ستتواصل. على جميع شركات الطيران العاملة في مطار بن غوريون أن تأخذ تحذيراتنا على محمل الجد، وأن تتحمل مسؤولية سلامة الطائرات والركاب. الأمر ذاته ينطبق على السفن في ميناء حيفا. يجب على الجميع المغادرة فورًا، وخاصة الأجانب، حفاظًا على حياتهم. التصعيد مستمر ما دامت الهجمات الإسرائيلية على غزة مستمرة."
صاروخ من اليمن وصافرات إنذار في إسرائيل في وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد صاروخًا أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في مناطق القدس، وسط البلاد، ومنطقة البحر الميت. ووفق البيان العسكري، فقد تم اعتراض الصاروخ بنجاح بواسطة الدفاعات الجوية. ورغم اعتراض الصاروخ، سقطت شظايا من الصاروخ الاعتراضي قرب كيبوتس عين شيمر، الواقع بالقرب من مدينة برديس حنا كركور، ما أدى إلى اندلاع حريق في المنطقة. كما أفادت مصادر طبية بإصابة عدد من الأشخاص جراء استنشاق الدخان، وتلقّوا العلاج في موقع الحادث. وتُعد هذه التطورات جزءًا من سلسلة هجمات يشنّها الحوثيون منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أعلنوا في عدة مناسبات مسؤوليتهم عن إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه أهداف إسرائيلية، في إطار ما وصفوه بـ"الرد الاستراتيجي على العدوان على الشعب الفلسطيني".
تصعيد متواصل وخطر إقليمي تثير هذه التهديدات المتكررة من الحوثيين قلقًا متزايدًا في الأوساط الأمنية الإسرائيلية والدولية، لا سيما مع توسّع رقعة التوترات الإقليمية، ودخول جهات فاعلة جديدة على خط المواجهة، بما في ذلك جبهات اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وقال مسؤول أمني إسرائيلي في وقت سابق إن "الخطر من الساحة اليمنية لم يعد رمزيًا، بل عمليًا، ويتطلّب إعادة تقييم استراتيجي لمنظومة الدفاع الجوية والبحرية".