زيارة البابا إلى لبنان: رسائل تهدئة وسط تصاعد التوتر الإقليمي

تأتي الزيارة في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية على المناطق الحدودية وارتفاع مستوى التهديدات بتوسيع العمليات العسكرية، وسط حديث متزايد عن احتمال تصعيد بعد مغادرة البابا، وسط ضغوط تطالب الدولة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام

1 عرض المعرض
البابا ليون الرابع عشر أول بابا فاتيكان من أصل أمريكي
البابا ليون الرابع عشر أول بابا فاتيكان من أصل أمريكي
البابا لاوون الرابع عشر
(لقطة من شاشة)
بدأ البابا لاوون الرابع عشر، اليوم (الأحد)، زيارة رسمية إلى لبنان تمتد حتى الثلاثاء، في رابع زيارة بابوية للبلاد، وسط إجراءات أمنية واسعة وتوقعات لبنانية بأن تحمل الزيارة رسائل تهدئة في ظل تصاعد التوتر مع إسرائيل.
ووصل البابا إلى مطار رفيق الحريري الدولي قادماً من تركيا، حيث أقيم له استقبال رسمي شارك فيه رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري، إضافة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وشخصيات سياسية ودينية.
وتوجه البابا مباشرة إلى قصر بعبدا لعقد اجتماعه الأول مع الرئيس عون، قبل سلسلة لقاءات رسمية تشمل بري وسلام، ثم ممثلين عن المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي. وشهدت الطرقات المؤدية إلى بعبدا تجمّعات للمواطنين لاستقباله، بينها تجمّع لفرقة كشافة الإمام المهدي، في خطوة قال حزب الله إنها تأكيد لـ“ترحيبه” بالزيارة.
وتأتي الزيارة في توقيت حساس يعيشه لبنان، مع استمرار الضربات الإسرائيلية على مناطقه الحدودية وارتفاع مستوى التهديدات بتوسيع العمليات العسكرية، وسط حديث متزايد عن احتمال تصعيد بعد مغادرة البابا، في ظل ضغوط تطالب الدولة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام.
ويعوّل اللبنانيون على الزيارة لفتح نافذة دعم دولي لبلدهم الغارق في أزمات متتالية منذ 2019، شملت الانهيار المالي، وانفجار مرفأ بيروت، وتداعيات جائحة كورونا، والعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة. كما ينتظرون ما سيعلنه البابا من مواقف بشأن الاستقرار، ودور لبنان التاريخي الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بأنه “لبنان رسالة”.