بدعم من ترامب وبدون تجربة سياسية: نبرُوتسكي رئيسًا جديدًا لبولندا بفارق ضئيل

نبرُوتسكي، (42 عامًا)، هو مؤرخ بلا أي خلفية سياسية سابقة، ويشغل منذ عام 2021 منصب رئيس "معهد الذاكرة الوطنية" المثير للجدل، وقد تبنى خطابًا قوميًا محافظًا

1 عرض المعرض
نبرُوتسكي
نبرُوتسكي
نبرُوتسكي
(منصة X)
في مفاجأة سياسية من العيار الثقيل، فاز المؤرخ اليميني كارول نبرُوتسكي، فجر الاثنين، بالانتخابات الرئاسية في بولندا، متفوقًا بفارق ضئيل على المرشح الليبرالي، رئيس بلدية وارسو رافاو تشاسكوفيسكي، على الرغم من استطلاعات الرأي التي كانت ترجّح فوزه. وبحسب النتائج النهائية، حصل نبرُوتسكي على 50.89% من الأصوات، مقابل 49.11% لمنافسه، في جولة انتخابية شهدت إقبالاً قياسيًا بنسبة 71.31% من الناخبين، ما يعكس حجم الانقسام العميق في المجتمع البولندي.
معارضًا لليبرالية وداعمًا لأوكرانيا عسكريًا نبرُوتسكي، البالغ من العمر 42 عامًا، هو مؤرخ بلا أي خلفية سياسية سابقة، ويشغل منذ عام 2021 منصب رئيس "معهد الذاكرة الوطنية" المثير للجدل، وقد تبنى خطابًا قوميًا محافظًا، معارضًا للإصلاحات الليبرالية، ومشككًا في بعض أبحاث الهولوكوست التي تناولت تورط البولنديين في جرائم الحرب العالمية الثانية. كما أعلن معارضته لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، رغم تأكيده دعم كييف عسكريًا في مواجهة روسيا. دعم من ترامب الرئيس المنتخب حظي بدعم صريح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي استقبله في البيت الأبيض الشهر الماضي، كما أبدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نُوام دعمها له في مؤتمر يميني عُقد مؤخرًا في بولندا، معتبرة إياه "زعيمًا قويًا". ورغم الطابع الرمزي إلى حد كبير لمنصب الرئيس في بولندا، فإن الرئيس يحتفظ بحق استخدام الفيتو ضد القوانين، ما قد يشكل عقبة أمام حكومة رئيس الوزراء الحالي دونالد توسك، المنتمي لتحالف الوسط-يسار، والتي تسعى لإلغاء إصلاحات مثيرة للجدل فرضتها حكومة اليمين السابقة. نبرُوتسكي أثار في الماضي جدلاً واسعًا بسبب تصريحات ومواقف مثيرة للانقسام، منها رفضه إشعال شمعدان عيد الأنوار اليهودي كما جرت العادة من قبل رؤساء بولندا، إضافة إلى تقارير إعلامية تناولت ماضيه كملاكم هاوٍ ومتورط في مشاجرات جماعية خلال شبابه. كما اتُّهم في السابق بالاستفادة من صفقة عقارية مشبوهة مع مسنّ بولندي، لكنه نفى كل الاتهامات واعتبرها "حملة إعلامية مغرضة". وبينما يشكك خصومه في قدرته على قيادة البلاد، يرى أنصاره فيه رمزًا لـ"استعادة القيم الوطنية"، وهو يتعهد بوضع "بولندا أولًا"، على غرار شعار ترامب الشهير، في وقت تستمر فيه التحديات الإقليمية والداخلية بالتصاعد في البلاد.