أكد رئيس مجلس كفر مندا المحلي علي خضر زيدان، أنّ المرحلة السياسية الراهنة تتطلّب تجديد الرؤية داخل لجنة المتابعة العليا، مشددًا على أنّ المطلوب اليوم هو توحيد الجهود الوطنية وبناء قيادة جماعية تعمل بمسؤولية وبعيدة عن الحسابات الفئوية والحزبية.
وقال زيدان في حديثه لراديو الناس: "نريد لجنة متابعة قوية تكون عنوانًا لهموم الناس وكرامتهم اليومية. يجب أن ننتقل من مرحلة ردّ الفعل إلى مرحلة الفعل، ومن إصدار البيانات إلى تنفيذ البرامج العملية على أرض الواقع".
علي خضر زيدان: “آن الأوان لإحياء هيبة المتابعة وتوحيد الصفوف العربية”
استوديو المساء مع شيرين يونس
09:53
وأضاف: "المجتمع العربي يواجه تحديات مركّبة من عنف وتهميش وتضييق سياسي واقتصادي، ولا يمكن مواجهتها إلا بتخطيط وطني منظم وشراكة فعلية بين السلطات المحلية والأحزاب والمؤسسات الشعبية".
وأشار إلى أنّ لجنة المتابعة، بصفتها الإطار السياسي الأهم، مطالبة اليوم بـ"استعادة ثقة الشارع العربي" عبر خطاب وحدوي جامع يعيد الاعتبار للعمل الوطني الجماعي.
وقال إنّه يحظى بدعم عددٍ من رؤساء السلطات المحلية، من بينهم رئيس بلدية سخنين مازن غنايم، ورئيس مجلس الكعبية–طباش–حجاجرة ياسر طباش، ورئيس مجلس كوكب أبو الهيجاء ، ورئيس مجلس يافة الناصرة، ورئيس بلدية الطيبة ، بالإضافة إلى طلب أبو عرار ممثلاً عن النقب.
وردًا على سؤال حول انتماءات هؤلاء الداعمين السياسية، قال زيدان: «أنا لا أنظر إلى رؤساء السلطات المحلية كأتباع سياسيين، بل كقادةٍ يمثلون مجتمعهم. سأخدم النقب والجليل والمثلث وكل الجماهير العربية بعدلٍ وشفافيةٍ، وبعقلٍ منفتحٍ يتعاون مع كل الأطر السياسية والاجتماعية من أجل مواجهة التحديات الحارقة التي تعصف بمجتمعنا».
وأكد زيدان أنّه يدخل المنافسة على رئاسة لجنة المتابعة برؤيةٍ مهنيةٍ وموضوعيةٍ، تهدف إلى تحويل اللجنة من «هيئةٍ رمزيةٍ إلى جسمٍ فعّالٍ يقدّم حلولًا واقعية للقضايا الكبرى». وقال: «لجنة المتابعة ليست فقط منصةً للشعارات والاستنكار، بل يجب أن تكون جسماً ديناميكياً ينسّق الجهود ويجند القوى ويطرح حلولاً عملية لمشاكل العنف والجريمة وهدم البيوت وسائر التحديات الاجتماعية».
وأضاف: «قضايا القتل والعنف تجاوزت كل الحدود. لم نعد نحتمل مزيدًا من الثكالى والأيتام. آن الأوان لعملٍ مهنيٍّ وشاملٍ، بعيد عن التراشق السياسي».
رُلى داوود: القيادة النسوية ضرورة وليست ترفًا سياسيًا
رُلى داوود: القيادة النسوية ضرورة وليست ترفًا سياسيًا
استوديو المساء مع شيرين يونس
09:37
من جانبها، أكدت الناشطة الاجتماعية والنسوية رُلى داوود أنّ تمكين النساء في مواقع القرار داخل لجنة المتابعة لم يعد مطلبًا ثانويًا، بل ضرورة سياسية ومجتمعية لتجديد الفعل القيادي العربي في الداخل.
وقالت داوود: "المرأة الفلسطينية كانت دائمًا في قلب الفعل الوطني والاجتماعي، وحان الوقت لترجمة هذا الدور إلى مواقع صنع القرار داخل مؤسساتنا السياسية، وفي مقدمتها لجنة المتابعة".
وأضافت أنّ المجتمع العربي بحاجة إلى تجديد آليات العمل السياسي وتوسيع المشاركة النسوية والشبابية، مؤكدة أنّ "إعادة بناء الثقة بين الناس ومؤسساتهم تبدأ من إشراك الجميع في القرار، لا سيّما النساء اللواتي يشكّلن نصف المجتمع وقوته الفاعلة".
نيفين أبو رحمون: نريد لجنة متابعة منفتحة وشعبية
أعلنت الناشطة والسياسية نيفين أبو رحمون ترشّحها رسميًا لرئاسة لجنة المتابعة العليا، مؤكدة أنّ قرارها جاء بعد مشاورات مع قوى وطنية ونسوية وسياسية تؤمن بضرورة إعادة بناء هيكلية اللجنة وتوسيع مشاركتها الجماهيرية.
وقالت أبو رحمون: "قرار الترشح ينبع من إيمان عميق بوجوب إعادة بناء اللجنة وتعزيز دورها الشعبي. نحن بحاجة إلى لجنة تعبّر عن نبض الناس وتعيد الحياة إلى الفعل السياسي الجماعي".
وأضافت: "هذا الترشح ليس مجرّد خطوة انتخابية، بل محاولة لفتح أفق جديد في العمل السياسي، يركّز على الشراكة والعدالة وتمثيل النساء، لأننا نمر بمرحلة مصيرية تتطلّب إعادة بناء أدواتنا النضالية من جديد".
وتابعت: "القيادة يجب أن تنطلق من القاعدة الشعبية، من وجع الناس ومبادراتهم، لا من المكاتب المغلقة. اللجنة هي بيت الجميع، ويجب أن تكون أكثر انفتاحًا وأوسع تمثيلًا".
سائد عيسى: هدفنا ليس تغيير الأسماء بل تغيير النهج
وأعلن رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، سائد عيسى، ترشّحه لرئاسة لجنة المتابعة، مؤكدًا أنّ هدفه ليس استبدال وجوه بأخرى، بل تجديد النهج والرؤية داخل المؤسسة الوطنية الأهم للجماهير العربية.
وقال عيسى: "هدفنا ليس استبدال وجوه بأخرى، بل بناء لجنة متابعة قوية، شفافة، قريبة من الناس، تعمل على توحيد الجهود وتحريك الشارع العربي نحو التأثير الحقيقي، لا الاكتفاء بردود الفعل".
وأشار إلى أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب "إعادة الاعتبار لدور اللجنة كإطار وطني جامع، يوحّد صوت الجماهير العربية ويعيد الثقة بدورها في مواجهة سياسات الإقصاء الرسمية".
ما نعرفه من أسماء مرشحة حتى الآن
وفقا لمعلومات راديو الناس، فإنه، وإلى جانب زيدان وأبو رحمون وعيسى، فإن الناب السابق عن التجمع جمال زحالقة أعلن ترشيحه للمنصب، فيما أعلن الناشط السياسي أمير مخول انسحابه من الترشح.
مشهد سياسي متجدّد ومفتوح على التغيير
تعكس هذه الترشيحات المتزامنة مشهدًا سياسيًا متحرّكًا داخل المجتمع العربي في الداخل، في ظلّ دعوات لإعادة بناء لجنة المتابعة العليا وتوسيع تمثيلها الشعبي والنسوي، بما يواكب التحديات المتصاعدة سياسيًا واجتماعيًا. ويجمع المرشحون على أنّ الوقت قد حان لإحداث تحوّل نوعي في أداء اللجنة، وتحويلها إلى منصّة نضالية جامعة تعمل ببرنامج واضح، لا بمواقف آنية.




