أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية مساء الاثنين أن جثمان أحد المختطفين الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى حماس قد نُقل إلى داخل إسرائيل بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحركة لإعادة جثامين المختطفين القتلى.
ووفقًا للبيان الرسمي، سيتم نقل الجثمان إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لإجراء عملية تحديد الهوية، على أن يتم إبلاغ عائلة المختطف بعد استكمال الفحوصات.
عملية التسليم تأتي بعد أسبوع من استعادة جثامين أدر وزلمانوفِتش
تأتي عملية تسليم الجثمان هذه بعد أسبوع تمامًا من استعادة جثماني تامير أدر وآرِيِيه زلمانوفِتش، اللذين كانا من سكان بلدة نير عوز وخُطفا إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
وتُقدّر أجهزة الأمن الإسرائيلية أن حماس تحتفظ بمعلومات دقيقة حول أماكن دفن الجنديين المفقودين أساف حَمَمي وهَدَر غولدين، لكنها تختار عدم تسليمهما حتى الآن.
ضغط أمريكي متزايد
ويأتي هذا التطور على خلفية التهديد العلني الذي وجّهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماس، إذ حذّرها من أنها "ستواجه عواقب" إن لم تبدأ سريعًا بإعادة جثامين المختطفين الذين قُتلوا، ومن بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية.
وقال ترامب في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية:"من الصعب الوصول إلى بعض الجثامين، لكن بعضها الآخر يمكن تسليمه فورًا، ولسبب ما لا يقومون بذلك. إذا أرادوا معاملة عادلة، فعليهم الالتزام بتعهداتهم. سنرى ما الذي سيفعلونه خلال الساعات الـ48 المقبلة، وأنا أتابع ذلك عن كثب."
دور مصري في جهود البحث
في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن فريقًا مصريًا خاصًا دخل قطاع غزة أمس في محاولة للمساعدة في العثور على جثامين المختطفين.
وبحسب المصادر، وافقت الحكومة الإسرائيلية على طلب رسمي من القاهرة للسماح بإدخال معدات وعناصر مصرية محددة إلى القطاع للمشاركة في عمليات البحث، في إطار الجهود الإنسانية لاستعادة الجثامين.