مداهمة مقر الهستدروت واعتقال موظفين كبار ورؤساء سلطات محلية ضمن قضية فساد

الشرطة تكشف عن شبهات في قضايا فساد واسعة: اعتقال مسؤولين كبار في الهستدروت وعدد من رؤساء السلطات المحلية 

1 عرض المعرض
وحدة التحقيقات لاهف 433
وحدة التحقيقات لاهف 433
وحدة التحقيقات لاهف 433
(Photo by Flash90)
اعتقلت شرطة إسرائيل صباح اليوم الاثنين عشرات العاملين في الهستدروت، بينهم كبار المسؤولين ورجل أعمال معروف، ضمن تحقيق في قضية فساد جديدة، فيما قام المحققون بمداهمة مقر الهستدروت في تل أبيب وإجراء عمليات تفتيش واسعة
ومن بين المعتقلين رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، وزوجته، حيث تم نقل المشتبه بهم للتحقيق في مكاتب وحدة التحقيق الخاصة (لاهاف 433)، وتم تقديم ثمانية منهم لتمديد فترة اعتقالهم في محكمة الصلح في روش هاعين.

الناطق بلسان الهستدروت: واثقون من براءة موظفينا

بدوره، قال الناطق بلسان الهستدروت يانيف ليفي قبل قليل ردا على التطورات الأخيرة قائلا: "نحن واثقون من براءة موظفينا ونتعاون مع الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون. بطبيعة الحال، ليس بمقدورنا التطرق الى الإجراءات الجارية. ان عمل الهستدروت لصالح الجمهور مستمر كالمعتاد، بما في ذلك جميع خدمات المؤسسة في كافة جميع أنحاء البلاد".

التحقيقات الأولية: تلقي رشاوى ومنافع مالية كبيرة

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن بار دافيد، الذي يدير شركة تأمين كبيرة، كان يضمن تعيينات في مجالس الإدارة، مقابل تحويل رؤساء اللجان له عملاء من البلديات والهيئات العامة والشركات الحكومية. كما يشتبه في أن المعتقلين ساعدوا رئيس اللجان في الفوز بالانتخابات، بما في ذلك الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي، بالإضافة إلى احتمال تدخلهم في انتخابات الكنيست.
ومن بين الشبهات الدائرة: تلقي رشاوى ومنافع كبيرة من رجال أعمال يملكون شركات تأمين كبيرة، خيانة الأمانة، وغسيل أموال. ويُحقق أيضًا في احتمال تقديم رجال الأعمال رشاوى لمسؤولين كبار في السلطات المحلية والشركات والهيئات الحكومية، وحتى في الحكم المركزي، في إشارة الى احتمالية تورط جهات وأحزاب سياسية في القضية.
وقد أُجريت عمليات تفتيش في 55 منزلاً، و6 بلديات، و12 مكتبًا في الهستدروت، بالإضافة إلى 5 شركات وهيئات حكومية. وتم احتجاز 27 شخصًا آخرين للتحقيق، ويُتوقع أن يتم التحقيق مع أكثر من 350 شخصًا مرتبطين بالقضية.
كما تم توقيف رئيسي بلدية، أحدهما من الشمال، وعدد من العاملين في بلديات مثل روش هاعين، كريات بياليك، كريات جات، أشدود، وموظفين في هيئات مثل ككال، معهد وينغيت، سكك حديد إسرائيل، وشركة الطيران "العال".
وقال مفوض وحدة التحقيق الخاصة "لاهاف 433"، ميني بنيامين: "تحولت هذه القضية التي كانت تحقيقًا سريًا لمدة عامين إلى تحقيق علني، وكشفت عن شبهات بارتكاب مخالفات أخلاقية جسيمة من قبل موظفين في القطاع العام والاقتصاد الإسرائيلي". وأضاف: "تظهر التحقيقات حتى الآن وجود علاقات معاملة مقابل معاملة بين رجال الأعمال وبعض المسؤولين في القطاع العام. وستواصل الوحدة عملها بمهنية عالية ضد الفساد العام".
من جهتها، أدلت محاميتا الدفاع، زيف جلعاد ورينات جلعاد برل، بتصريح عن موكلتهما التي تعتبر من كبار المسؤولين المشتبه بهم في الهستدروت، قائلتين: "موكلتنا لم تُستجوب بعد وستُستجوب قريبًا. هذه الاتهامات جاءت كالصاعقة عليها وليس لها علاقة بأي من الادعاءات الملفقة. نعتقد أن القضية لن تسفر عن شيء".
First published: 07:36, 03.11.25