نتنياهو يناقش مع رئيس المخابرات المصرية استمرار وقف إطلاق النار في غزة

قلق أمريكي من احتمال إلغاء نتنياهو للاتفاق وزيارة نائب الرئيس الأمريكي فانس تفرض قيودًا مرورية واسعة في إسرائيل 

2 عرض المعرض
رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد
رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد
رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا في مكتبه في القدس مع رئيس جهاز المخابرات المصري حسن رشاد، بمشاركة طاقمه المهني.
وبحسب البيان، تناول اللقاء بحث سبل دفع الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب مناقشة العلاقات بين إسرائيل ومصر وسبل تعزيز اتفاق السلام بين البلدين، إضافة إلى قضايا إقليمية أخرى ذات اهتمام مشترك.

فانس يصل إسرائيل

2 عرض المعرض
الرئيس دونالد ترامب مع نائب الرئيس جي دي فانس
الرئيس دونالد ترامب مع نائب الرئيس جي دي فانس
الرئيس دونالد ترامب مع نائب الرئيس جي دي فانس
(تصوير: البيت الأبيض)
وبينما تواصل حماس تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين، في وقت لا تزال جثامين نحو 15 منهم في قطاع غزة منذ 746 يوماً، تعمل إسرائيل حالياً على بدء مهمة القوة الدولية الخاصة بالبحث عنهم داخل القطاع.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة كلٍّ من ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل، ومع وصول نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس اليوم (الثلاثاء) على متن طائرة "إير فورس 2". ويُتوقّع أن تُسفر الزيارة عن تطورات مهمة في مسألة استعادة الجثامين.
ووفقاً لمصادر مطّلعة على تشكيل القوة الدولية، فإنّ "الأميركيين ملتزمون تماماً بالمهمة، ويدركون أنه من دون استكمالها سيكون من الصعب التقدّم في تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق". وأكدت تلك المصادر أنّ إسرائيل زوّدت الآلية الدولية، برئاسة الولايات المتحدة، بمعلومات استخبارية لتسريع عمليات البحث.
في المقابل، قال خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس ورئيس وفدها المفاوض، إنّ الحركة "جادة في نيتها انتشال جثامين جميع المحتجزين"، لكنها "تواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ عمليات الانتشال"، مضيفاً: "نحن واثقون بعزمنا على تطبيق اتفاق غزة بالكامل، ونؤكد التزامنا بوقف إطلاق النار وبما تم الاتفاق عليه مع الفصائل الفلسطينية، كما نأمل زيادة حجم المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات سكان غزة".
وفي تقرير بثّته قناة الأقصى التابعة للحركة، أُشير إلى أنّ البحث عن الجثامين "ليس عملية حفر روتينية"، بل "يواجه تحديات ميدانية كبيرة بسبب الدمار الواسع، والذخائر غير المنفجرة، ومخاطر أمنية تهدّد طواقم الانتشال".

واشنطن قلقة من العودة للقتال

زيارة نائب الرئيس الأميركي فانس هي الأولى له منذ تعيينه، ومن المقرر أن تشمل تفقد المقرّ الأميركي المشرف على تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس. وفي واشنطن، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب قولهم إنهم "قلقون من احتمال أن يعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استئناف القتال"، مشيرين إلى أن زيارة فانس تهدف أيضاً إلى مراقبة مواقف نتنياهو عن قرب.
وقالت مصادر أميركية للصحيفة إنّ "وصول فانس يبعث برسالة واضحة مفادها أن واشنطن هي التي تدير الملف بكل قوة"، موضحة أن الاستراتيجية الحالية تهدف إلى منع إسرائيل من شنّ عملية عسكرية جديدة في غزة، والحفاظ على وقف إطلاق النار القائم.
وفي إسرائيل، أكدت مصادر أمنية أنّ الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين الأميركيين هدفت إلى ضمان استمرار التنسيق الميداني وتبادل المعلومات الاستخبارية، استعداداً للمرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتضمن إدخال قوة عسكرية أجنبية قوامها آلاف الجنود، لضمان نزع سلاح حماس وتفكيك بنيتها العسكرية.
كما تشترط إسرائيل استعادة جميع الجثامين المحتجزة قبل بدء عملية إعادة إعمار غزة، وتشدد على ضرورة أن يتولى الفريق الدولي مهمة تدمير الأنفاق الاستراتيجية أو إغلاقها، في حين منحت الضوء الأخضر لاقتراح أميركي بإطلاق مشروع تجريبي لإزالة الأنفاق في رفح.
ورغم أنّ الأميركيين يؤكدون دعمهم لإسرائيل في مواجهة "خروقات حماس"، إلا أنّ النهج الأميركي هو الذي يرسم حدود التحرك الإسرائيلي، إذ تراجعت إسرائيل، الأحد الماضي، عن قرارها باستئناف القصف بعد أن أمر ترامب بإعادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لتعلن تل أبيب لاحقاً فتح المعابر مجدداً ووقف الغارات الجوية، مع الإبقاء على إغلاق معبر رفح حتى تسوية ملف الجثامين.
First published: 07:50, 21.10.25