الفنان هشام سليمان: "التعبير عن الرأي ليس تحريضًا! نريد وقف الحرب"

جدل حول العالم بسبب مواقف الفنانين المؤيدة لوقف الحرب والمناهضة لإسرائيل تبلغ مرحلة جديدة في حفل جوائز إيمي

1 عرض المعرض
علم فلسطين - صورة عامة
علم فلسطين - صورة عامة
علم فلسطين - صورة عامة
(Flash90)
أثارت الممثلة الأميركية اليهودية هانا أنبايندر جدلاً واسعًا بعد أن اختتمت خطابها في حفل جوائز إيمي 2025 بعبارة "Free Palestine" عقب فوزها بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في مسلسل Hacks. هذا الموقف قوبل بانتقادات حادة في الإعلام العبري والإسرائيلي، فيما حظي بترحيب واسع لدى المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
الفنان هشام سليمان: "التعبير عن الرأي ليس تحريضًا! نريد وقف الحرب"
المنتصف مع فرات نصار
05:46
وفي هذا السياق، استضاف "راديو الناس" الفنان هشام سليمان للحديث عن تداعيات الموقف وردود الفعل. وقال سليمان: "منذ ساعات الصباح كان الخبر الأبرز في الإعلام العبري هو فوز أنبايندر وما أثارته من جدل، لكن ما يهم هو رسالتها الإنسانية المتضامنة مع أهلنا في غزة من أجل إنهاء الحرب"، مضيفًا: "حتى بعض الفنانين العالميين الآخرين عبّروا بوضوح عن دعمهم، ومنهم الممثل الإسباني خافيير الذي ظهر بالكوفية الفلسطينية وتحدث صراحة عن ضرورة وقف الحرب".
وأكد سليمان أنّ هذه الموجة من التضامن الفني والإعلامي مع فلسطين غير مسبوقة، موضحًا: "لم نعتد في السابق أن نشهد هذه النسبة العالية من الفنانين العالميين الذين يرفعون صوتهم ضد الحرب، ويحاولون ممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها. العالم اليوم مختلف؛ وسائل الإعلام وشبكات التواصل تكشف كل ما يحدث، والجرائم لا يمكن التستر عليها كما كان في الحروب السابقة".
وأشار إلى أن التضامن الدولي يعكس "صحوة ضميرية عالمية"، وقال: "أبسط الإيمان أن يقف الإنسان إلى جانب الشعوب المستضعفة. كل شخص في العالم يتحمل مسؤولية أن يرفع صوته من أجل إنهاء هذه الحروب".

عن التضييق على الفنانين المحليين

وعن موقف الفنانين في داخل اسرائيل من التعبير عن آرائهم، أوضح سليمان: "للأسف، نشهد في السنوات الأخيرة تصاعدًا في التشدد الحكومي الذي يذكّر أحيانًا بفترات الحكم العسكري. هناك تضييق قانوني وملاحقات ضد من يحاول التعبير عن رأيه. لكنني أؤكد أن رأينا ليس تحريضيًا، بل هو دعوة واضحة لإنهاء الحرب، لوقف نزيف الدم في غزة، ولإعادة المخطوفين، والعودة إلى طاولة السلام لإيجاد حل دائم لهذا الصراع".
وأضاف: "إنسانياً، لا يفرحني سقوط الضحايا سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين، فكل إنسان يفقد حياته يعني تاريخًا يُمحى، وليس مجرد رقم في الإحصاءات. لذلك نتمسّك بحل الدولتين ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير".

تجارب شخصية ومحاولات إسكات

ويؤكد سليمان تعرضه في مراحل سابقة لمحاولات إقصاء وتحييد عن أدوار مركزية، قائلاً: "نعم، كانت هناك محاولات لإسكات صوتي أو منعي من العمل في بعض المؤسسات، لكنها لم تنجح. هناك أيضًا أصوات إيجابية وموضوعية تؤمن بأن التعبير عن الرأي حق مشروع لا يستدعي العقاب".
وأكد أنه يواصل نشاطه الفني، حيث يستعد لتقديم عمل مسرحي جديد، مضيفًا: "الفن بالنسبة لي مساحة للتعبير عن قضايانا، سواء ما يتعلق بالعنف المستشري في المجتمع العربي، أو نقد السياسات الحكومية، أو التحديات الاقتصادية. نحن لا نحرض، بل نعرض وجهة نظر من أجل حياة أفضل لنا ولأبنائنا".
وختم سليمان حديثه برسالة إنسانية: "علينا أن نصنع تاريخًا جديدًا لأحفادنا، تاريخًا قائمًا على السلام والعدالة، لا أن نكرر أخطاء الماضي التي سنندم عليها بعد مئة عام".
First published: 14:42, 15.09.25