أثار إعلان وزارة الداخلية المصرية عن ذوبان سوار فرعوني عمره 3,000 عام بعد سرقته من المتحف المصري في القاهرة غضباً واسعاً وانتقادات حادة لإجراءات الأمن في المتاحف.
وقال وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، إن السوار سُرق في 9 أيلول/سبتمبر بينما كان فريق المتحف يحضّر قطعاً أثرية لمعرض سيقام في إيطاليا، مشيراً إلى أن المكان الذي نُهب منه السوار لم يكن مزوداً بكاميرات مراقبة.
وأوضح أن السوار، الذي يعود إلى الفرعون أمنموبِه من الأسرة الحادية والعشرين (993-984 ق.م)، نُهب من مختبر الترميم قبل أن يمر عبر شبكة تجار ويُباع إلى صائغ مقابل نحو 3,800 دولار، ثم إلى ورشة ذهب حيث تم صهره لإنتاج حُلي جديدة.
وأعلنت الداخلية اعتقال أربعة مشتبه بهم بينهم خبير ترميم في المتحف اعترف بتسليم السوار لأحد معارفه، ونشرت تسجيل كاميرا مراقبة يوثق عملية بيعه. وتمت مصادرة الأموال الناتجة عن الجريمة.
الحادثة أثارت دعوات لتعزيز إجراءات الحماية على الآثار، حيث دعت د. مونيكا حنّا، عالمة آثار مصرية، إلى تعليق المعارض الخارجية حتى تحسين أنظمة الأمن، فيما وصف المحامي مالك عدلي السرقة بأنها "جرس إنذار" يستدعي مراجعة شاملة لوسائل حماية التراث.
واستحضر مصريون حوادث سرقة سابقة أبرزها لوح فان غوخ "زهور الخشخاش" الذي سُرق مرتين من متاحف القاهرة، آخرها عام 2010 ولم يُعثر عليه حتى الآن.