أعلن 131 صحافيًا وصحافية من داخل إسرائيل، اليوم (الاثنين)، عن تضامنهم مع الصحافيين في قطاع غزة من خلال عريضة مشتركة، عبّروا فيها عن رفضهم لاستمرار استهداف الصحافيين في القطاع، مؤكدين أنّ عدد القتلى في صفوفهم بلغ 197 منذ اندلاع الحرب، وفق معطيات لجنة حماية الصحافيين الدولية.
وجاء في العريضة: "نقف أمام الكارثة المتواصلة في قطاع غزة، التي تطال سكان القطاع والمحتجزين، وأمام الأزمة المروعة التي تعصف بالصحافة في أنحاء البلاد". وطالب الموقعون بخمس خطوات واضحة: وقف استهداف الصحافيين، فتح تحقيق مستقل في جرائم قتلهم، تمكين التغطية المستقلة من غزة، التزام الإعلام المحلي بالمهنية والموضوعية في تغطية الحرب، ووقف فوري للعدوان بما يشمل إطلاق سراح المحتجزين ضمن صفقة شاملة.
كما وانتقد الصحافيون "تقصير الإعلام الإسرائيلي في تغطية ما يجري في غزة"، معتبرين أنّ "الكلفة الإنسانية للحرب يجري إسكاتها، والجمهور الإسرائيلي محروم من الأدوات اللازمة لفهم الواقع". ودعوا زملاءهم إلى "نشر جميع المعلومات المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
مبادرة تضامن عالمية
تزامنت هذه الخطوة مع مبادرة أطلقها "مراسلون بلا حدود" (RSF)، حيث قامت عشرات المؤسسات الإعلامية العالمية بتسويد صفحاتها الأولى وشاشاتها الرئيسية تضامنًا مع صحافيي غزة، من بينها الإندبندنت البريطانية، ميديا بارت الفرنسية، دير فرايتاغ الألمانية، شبكة RTE الأيرلندية، وصحيفة الأخبار اللبنانية، إضافة إلى منصات محلية مثل سيحاة مكوميت ومجلة +972.
دعوة للتوسع والانضمام
في ختام العريضة، شدّد الصحافيون على أنّ واجبهم الإنساني يحتم عليهم المطالبة بإنهاء الحرب، وضمان تحرير المحتجزين، والبدء بإعادة إعمار غزة وإسرائيل مع التوجه نحو حلول قائمة على السلام والمساواة والحرية لجميع سكان الأرض. كما دعوا نقابة الصحافيين، مجلس الصحافة، وهيئات إعلامية أخرى، إلى الانضمام لهذه المبادرة.
يُذكر أنّ تظاهرتين صحافيتين كانتا قد نُظمتا مؤخرًا في تل أبيب والناصرة، احتجاجًا على قتل الصحافيين في غزة وتضامنًا مع زملائهم.