نفى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، التقارير التي تحدثت عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض فيتو على خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، واصفًا إياها بأنها "أخبار كاذبة من الطراز الأول".
وقال هنغبي في مقابلة مع قناة "كيشيت" الإسرائيلية: "هذا الخبر هو مفبرك ".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر مطلعة أن ترامب رفض خلال اليومين الماضيين خطة إسرائيلية استهدفت تصفية خامنئي، في خضم التصعيد العسكري المتصاعج بين إسرائيل وإيران. حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الأمريكي حول هذه المزاعم.
اغتيال 14 عالما نوويا
نقلت وكالات أنباء عن مصدرين عربيين في الخليج قولهما إن 14 عالما نوويا إيرانيا على الأقل قتلوا في هجمات إسرائيلية منذ يوم الجمعة، بعضهم في تفجيرات بسيارات ملغومة.
ومع استمرار الضربات العسكرية الإسرائيلية على طهران واشتداد حدتها، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن السفارة الروسية في طهران قولها اليوم الأحد إنها تعمل على خيار إجلاء المواطنين الروس من إيران عن طريق البر.
ترامب: إسرائيل وإيران ستنعمان بالسلام قريبا
في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد إن إيران وإسرائيل ستنعمان بالسلام "قريبا"، مضيفا أن هناك اجتماعات كثيرة تُعقد وأنه ينبغي للبلدين التوصل إلى اتفاق. وقال ترامب في منشور إن "على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى اتفاق، وسنصل إلى السلام قريبا".
إسرائيل تؤكد وجود تحركات للوساطة
بعد دقائق من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أكد مصدر رفيع في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) أن "هناك بالفعل بدايات لتنظيم جهود وساطة خلف الكواليس". وأوضح المصدر أن "لا توجد حتى الآن أي مبادرة ملموسة لوقف إطلاق النار"، مضيفًا أن إسرائيل لا تتعرض حالياً لضغوط جدية لوقف عملياتها. وأضاف: "لا تزال لدينا العديد من المفاجآت ولدينا عزيمة كبيرة على المضي قدماً".
ميدانيا: هجمات عنيفة متواصلة على إيران
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم، سلسلة غارات جوية مكثفة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، طالت عشرات الأهداف العسكرية في وقت متزامن، من بينها منشآت تابعة للحرس الثوري، أنظمة دفاع جوي، ومواقع لإنتاج وتخزين الصواريخ الباليستية. وبحسب تقارير إيرانية، سُمع دوي انفجارات عنيفة في أنحاء مختلفة من العاصمة.
هذه التطورات تأتي ردًا على إطلاق نحو 60 صاروخًا إيرانيًا باتجاه الشمال والمركز، في قصفٍ ليلي أسفر عن مقتل 10 أشخاص في بات يام وطمرة، وإصابة نحو 200 آخرين، بينهم حالات خطيرة.
سلاح الجو الإسرائيلي يرد بضربة منسقة
وفق مصادر عسكرية، استهدفت الغارات أيضًا منشآت للوقود والبنية التحتية النفطية التي قالت إسرائيل إنها تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل النظام الإيراني، بما في ذلك تشغيل المسيّرات والصواريخ والطائرات.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الإعلام في إسرائيل:"لم تترك إيران خيارًا سوى استهداف منشآتها الحيوية التي يستخدمها نظام الإرهاب في طهران لتطوير الأسلحة وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين".
تحذيرات إسرائيلية وبيان إخلاء
تزامن التصعيد مع نشر بيان إخلاء إسرائيلي موجه للإيرانيين، دعاهم فيه الجيش الإسرائيلي إلى مغادرة مواقع عسكرية ومنشآت لصناعة الأسلحة، في خطوة غير مسبوقة نُشرت باللغة الفارسية.
في الوقت ذاته، أعلن الجيش عن إسقاط نحو 20 مسيّرة إيرانية خلال ساعة واحدة، كانت متجهة نحو أهداف في إسرائيل.
نقطة تحوّل استراتيجية؟
الهجوم الإسرائيلي الذي طال أيضًا محيط السفارة العراقية في طهران، بحسب تقارير من وكالة "سابرين نيوز"، يُعد من أوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل العمق الإيراني حتى الآن، ما يطرح تساؤلات عن توسّع رقعة المواجهة واحتمال انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
First published: 15:49, 15.06.25