رغم الضربات الإسرائيلية الواسعة: معظم البرنامج النووي الإيراني لا يزال قائماً حتى الآن

الهجوم الإسرائيلي ألحق أضرارًا جسيمة بمواقع نووية وقتل علماء، لكن المخزون الأخطر من اليورانيوم بقي دون مساس         

راديو الناس|
3 عرض المعرض
 محطة بوشهر النووية في إيران
 محطة بوشهر النووية في إيران
محطة بوشهر النووية في إيران
(تصوير شاشة)
أفاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة داخل إيران فجر الجمعة، أدّت إلى أضرار كبيرة في منشآت نووية حساسة وقتلت عددًا من كبار العلماء والمسؤولين العسكريين، لكنها لم تمسّ مخزون اليورانيوم المخصب عالي النقاء المخزن في مجمّع أصفهان، ما يعني أن القدرة النووية الإيرانية لا تزال قائمة في جزء كبير منها.
استهداف جزئي وتجنّب المخزون الحرج
بحسب التقرير، دمّرت الضربات منشآت فوق الأرض لإنتاج الوقود النووي في منشأة نطنز، كما تضررت مراكز تزويد الكهرباء التابعة لها، فيما قُتل عدد من كبار علماء الذرة الإيرانيين. ورغم ذلك، لم تُستهدف في المرحلة الأولى من الهجوم المواقع التي يُعتقد أنها تحتوي على مخزون اليورانيوم شبه الجاهز لصنع قنبلة، وهو ما وصفه مراقبون بأنه "تجنّب متعمّد".
3 عرض المعرض
 محطة بوشهر النووية في إيران
 محطة بوشهر النووية في إيران
محطة بوشهر النووية في إيران
(تصوير شاشة)
تقديرات استخباراتية وقلق من التلوّث الإشعاعي
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قال إن المفتشين زاروا منشأة أصفهان مؤخرًا وشاهدوا المخزون بأنفسهم، مؤكدًا أن المواقع التي تحتوي على الوقود لم تُمس. ويُرجّح أن إسرائيل تفادت ضرب هذه المنشآت تجنّبًا لحادث إشعاعي محتمل، أو على أمل دفع إيران للتخلي عنها لاحقًا.
نتنياهو: إيران تملك ما يكفي لصنع 9 قنابل نووية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برّر الهجوم بقوله إن إيران تمتلك كميات من اليورانيوم المخصب تكفي لصناعة تسع قنابل نووية، محذرًا من أن طهران أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى "التسلّح الكامل"، وقد تنتج قنبلة خلال أشهر، وربما أسابيع.
3 عرض المعرض
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خارج مكتبه في الكنيست
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خارج مكتبه في الكنيست
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خارج مكتبه في الكنيست
(Flash90)
علماء مستهدفون... بينهم من نجا سابقًا
من بين القتلى، وفق التقرير، محمد مهدي تهرانجي، رئيس جامعة "آزاد" المرتبطة ببرامج الصواريخ والنووي، وفريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والذي نجا في 2010 من محاولة اغتيال باستخدام قنبلة مغناطيسية زرعت بسيارته. عباسي كان يُعرف بمواقفه المتشددة، وسبق أن نفى وجود برنامج تسليحي، واعتبر كل الأدلة الغربية "فبركة إسرائيلية".
ماذا بعد؟
تشير التقديرات إلى أن منشأة نطنز أُصيبت بشدة، ما قد يدفع إيران لمحاولة نقل الوقود إلى منشأة "فوردو" المحصّنة تحت الجبال، وهو خيار محفوف بالمخاطر، حيث يمكن للطائرات المسيّرة الإسرائيلية استهدافه أثناء النقل. وحتى الآن، لم تعلن إسرائيل رسميًا عن نواياها بشأن ضرب مخزون أصفهان، لكن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ألمحوا إلى أن "المزيد قادم".
First published: 10:37, 14.06.25