"غزة صغيرة" | إسرائيل تكشف هدفها النهائي في الحرب: السيطرة على 75% من القطاع

تُظهر خارطة السيطرة الحالية أن الجيش الإسرائيلي يسيطر ميدانيًا على أكثر من 50% من مساحة القطاع، بينما يتواجد في معظم المناطق دون وجود فعلي للسكان الفلسطينيين، الذين انتقلوا إلى مناطق مثل مدينة غزة، مخيمات الوسطى، المَواسي، وخان يونس. 

راديو الناس|
1 عرض المعرض
قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع غزة
قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع غزة
قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع غزة
(Flash90)
في اليوم الخامس من انطلاق عملية "عربات جدعون"، كشف مصدر أمني إسرائيلي رفيع الهدف النهائي للعملية، والمتمثل في فرض سيطرة ميدانية على نحو 75% من أراضي قطاع غزة، وذلك بهدف "تفكيك حماس من محيطها الحيوي" وتحويل القطاع إلى ما وُصف بـ"غزة صغيرة". وقال المصدر الأمني في تصريحات نُشرت اليوم:"الهدف هو تقليص مساحة القطاع التي تنشط فيها حماس، من خلال إنشاء نقاط تفتيش وعزل تفصل بين مقاتلي التنظيم والسكان المدنيين، لإخراج حماس من منطقة الراحة الخاصة بها." وتُظهر خارطة السيطرة الحالية أن الجيش الإسرائيلي يسيطر ميدانيًا على أكثر من 50% من مساحة القطاع، بينما يتواجد في معظم المناطق دون وجود فعلي للسكان الفلسطينيين، الذين انتقلوا إلى مناطق مثل مدينة غزة، مخيمات الوسطى، المَواسي، وخان يونس.
خلاف داخلي حول الأهداف تصريحات المصدر الأمني تتعارض مع ما قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أكد في مؤتمر صحفي أمس أن الهدف النهائي للعملية هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وقال:"قواتنا تُحرز تقدمًا وتسيطر على المزيد من المناطق، وفي نهاية المطاف ستكون كل أراضي القطاع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية."
تحذيرات وإخلاءات في الشمال بالتزامن، أصدر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا عاجلًا للسكان في شمال القطاع، مطالبًا بإخلاء مناطق من بينها مخيم جباليا وبيت لاهيا، والتوجه جنوبًا. وقال في بيانه:"الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة في منطقتكم، والتنظيمات الإرهابية مستمرة في نشاطها، وسيتم توسيع العملية في هذه المناطق حتى القضاء عليها."
مبادئ العملية العسكرية وكان الناطق باسم الجيش، قد أعلن مع انطلاق العملية أن الأهداف الأساسية تشمل: السيطرة الميدانية على الأرض تطهير المناطق من عناصر حماس تحريك السكان لحمايتهم من العمليات العسكرية وأضاف:"على عكس السابق، نحن نركز الجهد وننفذ الهجوم حتى الحسم. أعلنا أننا نستعد لعملية واسعة، وها هي تتحقق. استدعينا أعدادًا كبيرة من جنود الاحتياط الذين يدركون حجم المهمة."
رسالة تهديد من رئيس الأركان وفي السياق نفسه، قال رئيس الأركان، في تصريح سابق، إن لحماس خيارًا واحدًا فقط:"إطلاق سراح المختطفين فورًا، وإلا ستواجه نارًا لا هوادة فيها. سنوسع المناورات، نحتل مزيدًا من الأراضي، ونقضي على البنى التحتية للمنظمة حتى يتم القضاء عليها."