انطلقت صباح اليوم (الثلاثاء) في المحكمة المركزية المرحلة الجديدة من محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أدلى بشهادته ضمن القضية المعروفة بـ"ملف 1000" (قضية الهدايا)، والتي يُتهم فيها بالاحتيال وخيانة الأمانة.
في مستهل الجلسة، قال نتنياهو أمام هيئة المحكمة:"الشاهدة المركزية، هداس كلاين، تحتقرني وتقود الاحتجاجات ضدي في كابلان".
وخلال شهادته، نفى نتنياهو بشدة أن يكون قد طلب من هداس كلاين إحضار سيجار له من كوبا، قائلاً:"لم أطلب منها ذلك إطلاقًا، هذا كذب محض. هداس كلاين تكن لي عداءً شديدًا، وهي تقودنا إلى الضلال أمام المحققين والمحكمة".
وردًا على أسئلة محاميه عمّيت حداد، أشار نتنياهو إلى أن تلقيه سيجارًا عبر مظروف كان بمبادرة من رجل الأعمال أرنون ميلتشين وليس بناءً على طلب منه، قائلاً:"لو أُعطي لي سيجار، فكان ذلك بناءً على طلب ميلتشين وليس طلبي. وضع السيجار في مظروف أمر طبيعي لحفظه، وليس لإخفائه".
كما شدد نتنياهو على أنه لا يخفي استخدامه للسيجار، موضحًا أن العديد من السياسيين كانوا يدخنون السيجار الذي حصلوا عليه من ميلتشين.
أجواء مشحونة داخل قاعة المحكمة
تزامنًا مع شهادة نتنياهو، نشرت هداس كلاين تغريدة عبر منصة X كتبت فيها:"فخورة برفع علم إسرائيل، ولن أبدّله أبدًا بعلم قطر".
وفي سياق آخر، عقدت أمس جلسة تنسيقية بين القضاة والجهات الأمنية للنظر في إمكانية نقل جلسات الاستماع إلى القدس، مع دراسة مستوى التهديد الأمني المحيط بنتنياهو. وطُلب استكمال الفحوصات اللازمة حتى 12 مايو 2025، وحتى ذلك الحين ستستمر جلسات المحكمة في تل أبيب.
احتجاجات أثناء الجلسة
خلال جلسة أمس، حضر كل من العميد احتياط أساف أغمون، جد الجندي غور كاهاتي الذي قُتل في لبنان، وإيلا متسغر، زوجة ابن المختطف يورام متسغر الذي قُتل في أسر حماس. ووجها صرخات لنتنياهو قائلين:"في الأنفاق لا توجد شمبانيا ولا سجائر فاخرة... أنت تترك الأسرى للموت".
تطورات لاحقة
من المتوقع أن ينهي محامي الدفاع اليوم استجواب نتنياهو حول ملف 1000، على أن يبدأ الأسبوع المقبل الجزء المتعلق بملف 2000، المعروف بقضية "يديعوت أحرونوت".
First published: 10:46, 29.04.25