وئام خديجة، رئيس لجنة أولياء الأمور في قلنسوة: نرفض ونستنكر الطلب
استديو المساء مع شيرين يونس
06:52
أثار طلب رئيس بلدية قلنسوة و13 عضوًا من المجلس البلدي إلى وزارة التعليم بتغيير مفتشة مدارس المدينة، المربية ماجدة ناطور، ردود فعل غاضبة لدى عدد كبير من الأهالي وسكان المنطقة، الذين اعتبروا الخطوة غير مبررة وتفتقر للأسس الموضوعية.
وأكد الأهالي أنّ ناطور تُعد من الشخصيات التربوية المعطاءة التي كرّست سنوات طويلة في خدمة جهاز التربية والتعليم، وعُرفت بدعمها المتواصل للطلاب والمربين، مشددين على أنّ إقصاءها لا يستند إلى أي مبررات واضحة.
مربية مهنية ومخلصة
في مداخلة خاصة عبر برنامج "استديو المساء" مع الإعلامية شيرين يونس على أثير راديو الناس، قال وئام خديجة، رئيس لجنة أولياء الأمور في قلنسوة:"نرفض تمامًا الطلب أو محاولة تنحية المفتشة ماجدة ناطور من عملها. هي إنسانة رائعة ومهنية، عملت بأمانة وإخلاص وقدمت تضحيات كبيرة من وقتها في سبيل المصلحة العامة. أرشدت وخرّجت أجيالًا على مدار سنوات، وهي داعمة لأبناء بلدها ومجتمعها، ولا يمكن مكافأتها بهذه الطريقة."
وأضاف خديجة أنّ "اللجنة بصدد عقد اجتماع طارئ لمتابعة القضية، كما ستجري اتصالات مع مسؤولين في البلدية ورئيسها لإلغاء الطلب. وأوضح:"المفتشة ماجدة ناطور هي موظفة في وزارة التربية والتعليم، ولا يحق للبلدية أو لأي جهة أخرى اتخاذ قرار بإقصائها. نأمل أن لا يحدث أي تصعيد، وسنواصل التنسيق مع كافة الأطراف ذات الصلة. إذا كانت هناك مشاكل أو سوء فهم، فالحل لا يكون بالإقصاء والتنحية، بل بالجلوس إلى طاولة النقاش وحل الخلافات بعقلانية."
وزارة التربية: الرسالة التي بعثت بها البلدية في جوهرها غير موضوعية
من جانبه، أصدر لواء المركز في وزارة التربية والتعليم ردًا رسميًا جاء فيه:"إن فحص الشكاوى الواردة بشأن سلوك المفتشة يكشف عن وجود عدم دقة وافتقار للصدق والنزاهة فيما قيل. لا علاقة مباشرة للإشراف بأي من المواضيع التي أثيرت، بل على العكس – ففي بعض الحالات تتحمل السلطة المحلية نفسها المسؤولية عن التقصير. نؤكد أن وزارة التربية والتعليم هي الجهة المسؤولة عن كل ما يجري في المؤسسات التعليمية، بما في ذلك البرامج التربوية. وللأسف، فإن الرسالة التي بعثت بها البلدية في جوهرها غير موضوعية، وقد كُتبت بدوافع لا تمت بصلة للتربية، ولا تعكس اهتمامًا حقيقيًا بتلاميذ المدينة أو بقدرة السلطة على رعايتهم."
لا رد من البلدية
يُذكر أنّ راديو الناس حاول التواصل مع بلدية قلنسوة للحصول على توضيح رسمي، إلا أنّ الرد الوحيد الذي وصل أفاد بأن "اجتماعات تُعقد بهذا الخصوص."