مدير عام وزارة الداخلية الإسرائيلية يهدّد بقطع ميزانيات بلدية عرّابة إثر تصريحات أحمد نصّار

واختتم مدير عام وزارة الداخلية :من غير المقبول أن يتحدث رئيس سلطة محلية في دولة إسرائيل بهذه الطريقة عن الدولة التي يمارس صلاحياته باسمها. إنها تصريحات تمسّ بثقة الجمهور وبأسس الحكم المحلي

هدد مدير عام وزارة الداخلية ، يسرائيل أوزان، بوقف تحويل الميزانيات إلى بلدية عرّابة عقب تصريحات أدلى بها رئيس البلدية أحمد نصّار خلال إحياء ذكرى هبّة القدس والأقصى، اعتبرتها الوزارة "تحريضية وتمس بسيادة الدولة وقيمها".
1 عرض المعرض
رسالة الوزارة
رسالة الوزارة
رسالة الوزارة
(.)
وفي رسالة احتجاج رسمية بعث بها أوزان مساء الأحد، عشية عيد العُرش اليهودي ، قال إنّ تصريحات نصّار التي وصف فيها إسرائيل بـ"العدو" تمثل "تحريضًا خطيرًا ومهينًا لا يليق بمسؤول منتخب يعمل بموجب قوانين الدولة وتحت رموزها". وأضاف أوزان في رسالته أن "هذه الأقوال تكتسب خطورة إضافية في وقت تخوض فيه إسرائيل معارك وجودية ضد أعدائها، وتُحيي الذكرى الثانية للمجزرة المروّعة التي نفذها أسوأ أعدائها"، على حد تعبيره.
واختتم مدير عام وزارة الداخلية الإسرائيلية بالقول:"من غير المقبول أن يتحدث رئيس سلطة محلية في دولة إسرائيل بهذه الطريقة عن الدولة التي يمارس صلاحياته باسمها. إنها تصريحات تمسّ بثقة الجمهور وبأسس الحكم المحلي". وأكد أوزان أنه سيفحص نشاط الوزارة تجاه بلدية عرّابة وسيوصي وزير الداخلية بدراسة تجميد أو وقف الميزانيات والمساعدات الحكومية المقدمة للبلدية.
في المقابل، قال رئيس بلدية عرّابة أحمد نصّار في كلمته خلال المهرجان إنّ هذا اليوم يُعدّ محطة من محطات معركة شعبنا ووجودنا، وتأكيدًا على أن هذه المعارك لم تنتهِ بعد. وأضاف أنّ شعبنا يعيش اليوم حالة من التشتّت، ويتعرّض لشتى أنواع الظلم في غزة والضفة والداخل، مشيرًا إلى أنّه في الماضي كانت أدوات القمع تتمثّل في مصادرة الأرض ورصاص العسكر، أمّا اليوم فإن دماءنا تسيل على مدار العام على أيدي وكلاء خارجين عن إجماع مجتمعنا. ويأتي هذا التصعيد في ظلّ توتر متزايد بين السلطات الإسرائيلية ورؤساء السلطات المحلية العربية، وسط جدل حول حدود حرية التعبير ومكانة القيادات العربية في الخطاب الوطني. رد رئيس البلدية راديو الناس توجه لرئيس البلدية ورفض التعقيب في الوقت الحالي.