أفادت مصادر أمنية إسرائيلية مساء الخميس بأن ياسر أبو شباب، قائد إحدى الميليشيات المركزية في جنوب قطاع غزة، توفي متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها خلال شجار عنيف مع عناصر من مجموعته، يُعتقد أنه وقع على خلفية خلافات داخلية مرتبطة بتعاون الميليشيا مع إسرائيل.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أنّ أبو شباب قُتل بالرصاص خلال اشتباك بين عائلات محلية، إلا أن المصادر الأمنية الإسرائيلية قدّمت رواية مختلفة حول ظروف مقتله.
وبحسب المصادر، نُقل أبو شباب بسرعة بمرافقة قوات الأمن الإسرائيلية لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، لكنه لفظ أنفاسه خلال الطريق إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.
خلافة تلقائية وواقع أمني مضطرب
ومن المتوقع أن يتولى غسان الدهيني، نائب أبو شباب وذراعه اليمنى، قيادة ميليشيا "القوات الشعبية" في القطاع بشكل تلقائي. وتشير التقارير إلى أنّ عمليات التصفية الداخلية بين الميليشيات المسلحة في غزة آخذة بالاتساع، بغض النظر عن الحملة العنيفة التي يقودها تنظيم حماس ضدها.
تقديرات: مقتل أبو شباب يعزز سيطرة حماس
وفي تقدير المنظومة الأمنية الإسرائيلية، فإن مقتل أبو شباب سيُعزز مكانة حماس كجهة حاكمة في غزة، وسيُضعف من فرص نجاح المشروع الإسرائيلي الهادف إلى استخدام ميليشيات محلية كبديل أمني – إداري لحماس في سيناريو "اليوم التالي" بدونها.
خلال الحرب، دعمت إسرائيل الميليشيا التي كان يقودها أبو شباب في نشاطها ضد حماس داخل مدينة رفح. ومع إعلان وقف إطلاق النار في أكتوبر، تصاعدت المخاوف من حدوث صراعات نفوذ بين حماس وبعض العائلات المحلية.
موقف الميليشيا بعد وقف إطلاق النار
وكانت ميليشيا أبو شباب قد صرّحت لصحف إسرائيلية مطلع أكتوبر بأنّها ترحب بوقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها ستواصل الانتشار في منطقة رفح والدفاع عمّا وصفته بـ "الأرض"، مشيرة إلى رؤيتها لمستقبل قطاع غزة كـ"مكان آمن بلا تنظيمات مسلحة، بلا سلاح زائد، وبلا حروب".



