تصاعد التوتر الكلامي بين أوكرانيا وروسيا بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة في إسطنبول، وذلك بعد أن وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقادات حادة للوفد الروسي المشارك في المحادثات، واصفًا إياه بأنه "وفد ديكوري فقط"، في إشارة إلى ضعف مستواه التمثيلي، مقابل ما قال إنه "وفد أوكراني رفيع المستوى".
وقال زيلينسكي في تصريحات صحفية:"نحن أوفدنا ممثلين من أعلى المستويات السياسية والعسكرية، بينما الجانب الروسي اختار أن يرسل وفدًا رمزيًا لا أكثر، وهذا لا يعكس جدية في السعي نحو السلام."
رد موسكو لم يتأخر، حيث شنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، هجومًا لاذعًا على الرئيس الأوكراني، واصفة إياه بـ"المهرج" و"الفاشل". وأضافت:"من الصعب أخذ شخص مثله على محمل الجد عندما يتعلق الأمر بمستقبل المنطقة وأرواح البشر."
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فبدوره وصف تصريحات زيلينسكي بأنها "سخيفة ومثيرة للشفقة"، وقال في مقابلة تلفزيونية:
"من الواضح أن زيلينسكي لا يبحث عن حل، بل عن إثارة إعلامية. وفدنا مدعوم بخبرة دبلوماسية حقيقية، ولا يحتاج إلى استعراض."
وتأتي هذه الحرب الكلامية في وقت دقيق، حيث يترقّب العالم نتائج المحادثات الجارية في إسطنبول وسط آمال ضعيفة بتحقيق انفراجة في الصراع الذي يدخل عامه الثالث.
وكان الوفد الروسي قد وصل إلى تركيا برئاسة فلاديمير ميدينسكي، مستشار الرئيس بوتين، بينما يترأس الوفد الأوكراني مستشارو الرئيس زيلينسكي وكبار قادة الجيش، ما اعتبرته كييف "إشارة إلى الجدية"، مقابل ما وصفته بـ"التقليل الروسي من أهمية المحادثات".