نفذت سلطات إنفاذ القانون الأميركية مداهمة واسعة لموقع بناء مصنع بطاريات للسيارات الكهربائية في ولاية جورجيا، تشرف عليه شركتا "هيونداي موتور" و"إل جي إنرجي سوليوشن"، ما أدى إلى اعتقال نحو 450 عاملاً بينهم مواطنون كوريون جنوبيون.
تفاصيل العملية الأمنية
وزارة الأمن الداخلي أوضحت أن العملية، التي جرت ليل الخميس، تمت بتفويض قضائي وبمشاركة مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الهجرة والجمارك، في إطار ما وصفته بالتحقيق في "ممارسات توظيف غير قانونية". وقال ستيفن شرانك، المسؤول عن التحقيقات في جورجيا، إن "الاعتقالات جارية".
موقف كوريا الجنوبية وتعليق الشركات
وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أعلنت أن بعض المعتقلين هم من موظفي "إل جي" كانوا في زيارة عمل من سيول، وأكدت أنها تتابع القضية مع السلطات الأميركية. من جانبها، علّقت الشركتان أعمال البناء في الموقع، بينما شددت "هيونداي" على أن إنتاج السيارات الكهربائية في مصنعها الآخر بجورجيا لم يتأثر.
تداعيات اقتصادية ودبلوماسية
المشروع المشترك بين الشركتين، الذي تبلغ قيمته 4.3 مليار دولار ويعد جزءًا من استثمار إجمالي قدره 12.6 مليار دولار في الولاية، كان مقرراً أن يبدأ العمل بنهاية العام. إلا أن المداهمة جاءت في وقت حساس، وسط توتر متزايد بين واشنطن وسيول بشأن تفاصيل استثمارات كورية جنوبية بقيمة 350 مليار دولار في الولايات المتحدة. أسهم "إل جي إنرجي" تراجعت بأكثر من 2% يوم الجمعة، بينما هبطت أسهم "هيونداي" بنسبة 0.7%.
سياق سياسي أوسع
المداهمة تندرج ضمن سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب بتشديد حملة اعتقالات المهاجرين غير النظاميين، حيث ارتفعت أعداد الموقوفين إلى نحو 60 ألف شخص منذ بداية ولايته، بحسب أرقام وكالة الهجرة. بيانات رسمية أظهرت أن جزءاً كبيراً من هؤلاء لم تكن لديهم إدانات جنائية سابقة، مع تركز العمليات على مواقع العمل في قطاعات مثل الزراعة والمطاعم والفنادق.