الناصرة تتصدر: خارطة العنف في المجتمع العربي

رجحت لمى ياسين، مديرة مشروع "مجتمع آمن" في مبادرات إبراهيم، أن العام الحالي قد يكون الأكثر دموية مقارنة بالسنوات السابقة، مع ارتفاع بنسبة 10% في عدد الضحايا مقارنة بالنصف الأول من 2024

2 عرض المعرض
طمرة: مشاركة حاشدة في التظاهرة الاحتجاجية
طمرة: مشاركة حاشدة في التظاهرة الاحتجاجية
مظاهرة احتجاجية ضد العنف في طمرة
(تصوير مبدا فرحات)
كشف تقرير نصف سنوي أصدره صندوق مبادرات إبراهيم بشأن معطيات العنف والجريمة في المجتمع العربي، أن 128 مواطنا عربيا قُتلوا في جرائم عنف حتى نهاية حزيران/يونيو الماضي، مقارنة بـ109 في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي حديث لـ"راديو الناس"، أكدت لمى ياسين، مديرة مشروع "مجتمع آمن" في مبادرات إبراهيم، أن هذه المعطيات تثير القلق، وأوضحت أن 109 من الضحايا قتلوا جراء إطلاق نار بمسدس، فيما بلغ عدد الرجال بين الضحايا 116، مقابل 9 نساء.
لمى ياسين: العام الحالي قد يكون الأكثر دموية
ستوديو المساء مع شيرين يونس
00:00
وأوضح التقرير أن 9 من الضحايا قُتلوا برصاص الشرطة، مقارنة بحالة واحدة فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما وصفته ياسين بـ "تساهل الشرطة في الضغط على الزناد عندما يكون الحديث عن ضحايا عرب"، وأشارت إلى أنه من جانب آخر فإن "هذا الارتفاع قد يوحي بأن الشرطة تقوم بعملها بالشوارع العربية، لكن يجب الانتباه لهذا المعطى لأننا نعرف ما هي أجندة وسياسة الشرطة الإسرائيلية".
وسجلت مدينة الناصرة أعلى عدد من الضحايا بواقع 10 قتلى، تلتها الطيرة واللد بـ9 قتلى لكل منهما، ثم الرملة وأم الفحم بـ8 قتلى في كل منهما. واعتبرت ياسين أن التغير المفاجئ في الطيرة لافت، بينما باقي المدن سبق أن سجلت معدلات مرتفعة من العنف في السنوات الأخيرة.
ورجحت ياسين أن العام الحالي قد يكون الأكثر دموية مقارنة بالسنوات السابقة، مع ارتفاع بنسبة 10% في عدد الضحايا مقارنة بالنصف الأول من 2024.
2 عرض المعرض
لمى ياسين
لمى ياسين
لمى ياسين
(موقع مبادرات إبراهيم)
ولأول مرة، شمل التقرير معطيات عن الإصابات من مصادر إعلامية ومن بيانات "نجمة داوود الحمراء"، وتبين أن الإصابات المبلغ عنها غالبًا ما تكون متوسطة أو خطيرة، بينما لا تصل عادةً الإصابات الطفيفة إلى الإعلام أو المستشفيات. وبلغ عدد الإصابات المتوسطة والخطيرة نحو 300 حالة، تراوحت أعمار المصابين فيها بين 3 و70 عامًا.
كما أظهرت المقارنة الشهرية بين عدد القتلى والمصابين أن شهر آذار/مارس الماضي، الذي صادف رمضان، سجل أدنى عدد من القتلى (11 ضحية) لكنه شهد ارتفاعًا في الإصابات (84 حالة)، ما يعكس أن العنف لا يُقاس بعدد القتلى فقط، بل أيضًا بحجم الأذى الجسدي والنفسي الذي لا يُوثّق أو يُعالج في كثير من الأحيان.