تقديرات إسرائيلية: مواطنون دروز انضموا إلى القتال في سوريا

أكدت تقديرات الجيش الاسرائيلي أن عددًا من جنود الاحتياط السابقين، من أبناء الطائفة الدرزية، وقعوا على عريضة يهددون فيها بالالتحاق بأقربائهم المقاتلين في السويداء، في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم 

2 عرض المعرض
 قوات الأمن الإسرائيلية في حالة حراسة عند السياج الحدودي مع سوريا، قرب بلدة مجدل شمس
 قوات الأمن الإسرائيلية في حالة حراسة عند السياج الحدودي مع سوريا، قرب بلدة مجدل شمس
قوات الأمن الإسرائيلية في حالة حراسة عند السياج الحدودي مع سوريا، قرب بلدة مجدل شمس
(Flash90)
حذرت مصادر أمنية إسرائيلية، اليوم (الأحد)، من أن العشرات من أبناء الطائفة الدرزية الذين عبروا الحدود إلى سوريا الأسبوع الماضي لم يعودوا بعد، مرجحة انضمام بعضهم إلى القتال الدائر في منطقة جبل الدروز جنوب البلاد.
وأكدت تقديرات الجيش أن عددًا من جنود الاحتياط السابقين، من أبناء الطائفة الدرزية، وقعوا على عريضة يهددون فيها بالالتحاق بأقربائهم المقاتلين في السويداء، في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم.
وفي سياق متصل، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، خلال جولة في قطاع غزة، إن "المجازر المرتكبة بحق الدروز في السويداء تؤكد من جديد أن من لا يستطيع الدفاع عن نفسه في الشرق الأوسط، لن ينعم بالأمان"، مضيفًا أن "التنظيمات الجهادية تشكل تهديدًا على مختلف الجبهات".
2 عرض المعرض
السويداء، سوريا
السويداء، سوريا
السويداء، سوريا
(استخدام الصور وفقا لبند 27أ)
ورغم الإعلان عن هدنة شاملة في السويداء بعد أكثر من أسبوع من المعارك الدامية، أفادت تقارير سورية بتجدد الاشتباكات في مناطق عدة من المحافظة، فيما أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس براك، أن جميع الأطراف وافقت على وقف إطلاق النار اعتبارًا من الساعة الخامسة مساء، مؤكدًا أن تنفيذ عمليات تبادل المعتقلين هو الخطوة التالية نحو تهدئة دائمة.
من جهته، حمّل النظام السوري قيادة محافظة السويداء مسؤولية فشل إدخال قافلة مساعدات إنسانية، مشيرًا إلى أن الزعيم الدرزي الشيخ حكمت الهجري رفض السماح بدخول وفد حكومي، في حين تمكنت قافلة تابعة للهلال الأحمر من دخول المدينة. واتهمت وزارة الخارجية السورية "جهات إسرائيلية" بالوقوف خلف الاضطرابات، بالإضافة إلى "انسحاب أمني أفضى إلى فوضى واسعة"، على حد وصفها.
وتزامنًا مع هذه التطورات، حذرت تركيا من احتمال تقسيم سوريا، معربة عن خشيتها من أن تستغل قوات سوريا الديمقراطية الكردية الأوضاع لتعزيز مطالبها، وهو ما دفع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى التأكيد لنظيره الأميركي ماركو روبيو أن "الغارات الإسرائيلية الأخيرة تقوّض مساعي الحفاظ على وحدة سوريا".