في لقاء مغلق مع متبرعين بارزين في ناديه بفلوريدا، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خيبة أمله المتزايدة من تعقيد الصراعات الدولية، لا سيّما في غزة، حيث قال إن "إيجاد حل هناك صعب لأنهم يقاتلون منذ ألف عام"، بحسب ما نقله مشاركون في اللقاء لصحيفة "وول ستريت جورنال"
إحباط أميركي من التعقيد الإسرائيلي – الفلسطيني
وأوضح ترامب خلال حديثه أن الحرب المستمرة في غزة بين إسرائيل وحماس باتت تمثّل أحد أبرز التحديات أمام إدارته، رغم وعوده السابقة بإيجاد تسوية سريعة منذ عودته إلى البيت الأبيض. وأكد أن إدارته ما زالت تدفع باتجاه حل تفاوضي، لكنها تجد صعوبة بالغة في جمع الأطراف على طاولة الحوار.
وفي السياق، أفادت تقارير بأن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يواصل جهوده لإعادة إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي كانت إدارة بايدن قد رعته في يناير، لكنه انهار لاحقًا في مارس. وتقول مصادر مطلعة إن ويتكوف التقى مؤخرًا بشخصيات دولية، من بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ضمن جهود لتصوّر سيناريوهات ما بعد الحرب في غزة.
الضوء الأخضر لإسرائيل رغم المخاوف الإنسانية
ورغم تزايد الانتقادات داخل الإدارة الأميركية من تصعيد إسرائيل لهجماتها الأخيرة ومنعها إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أن ترامب، بحسب المصادر، "واصل دعم العمليات الإسرائيلية ما دامت حماس ترفض الإفراج عن المحتجزين".
ويأتي ذلك بالتزامن مع قرار جديد من الحكومة الإسرائيلية يقضي باحتلال كامل قطاع غزة في حال استمرت حماس بالقتال، في خطوة تهدد بتوسيع الكارثة الإنسانية وتفاقم عزلة الولايات المتحدة في هذا الملف.