تعرض الشاب عوض بربور من مدينة أم الفحم، مساء الأربعاء، لاعتداء وصِف بالعنصري أثناء تواجده في مكان عمله بمدينة كريات أونو. وبحسب روايته، فقد هاجمته مجموعة من خمسة شبان بالضرب المبرح وبألفاظ عنصرية، كما جرى دهسه بدراجة نارية، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
عوض بربور: دهسوني بدراجة نارية فقط لأنني عربي والشرطة لم تفتح تحقيقًا"
المنتصف مع فرات نصار
07:38
تفاصيل الحادثة
قال بربور في مقابلة لبرنامج المنتصف في راديو الناس،إن الاعتداء وقع خلال نوبة عمل ليلية:"وصلوا إلى باب المحل وبدأوا بالاعتداء علي بشكل عنصري، تلفظوا بشتائم وصرخوا: ’أنت عربي، مكانك مش هون‘. حاولت التحدث معهم بطريقة سلمية لكنهم استمروا بالاعتداء".
وأضاف أن أحد المهاجمين عاد بدراجة نارية وصدمه عمدًا، قبل أن ينضم إليه آخرون لاستكمال الاعتداء. وأوضح أن كاميرات المراقبة أظهرت وجود خمسة أشخاص متورطين في الحادثة.
دور الشرطة وانتقادات
بحسب بربور، وصلت الشرطة إلى المكان بعد تأخر ملحوظ، وأخذت إفادته أكثر من مرة، لكن المفاجأة – كما قال – أن ملف التحقيق لم يُفتح في البداية، ولم يتم اعتقال أي من المهاجمين رغم وجود أدلة واضحة، منها رقم الدراجة النارية وفيديو يوثق الاعتداء.
وأضاف:"الشاب الذي هاجمني ما زال يتجول بحرية في الشارع. واضح أن الاعتداء كان على خلفية قومية وعنصرية".
أبعاد نفسية واجتماعية
أوضح بربور أن التعافي الجسدي قد يكون أسرع من التعافي النفسي، مشيرًا إلى أنه يعاني منذ أيام من صعوبة في النوم والإحساس بعدم الأمان. وقال:"أنا أعلم أن التعافي الجسدي سيكون قريبًا، لكن الصدمة النفسية ستلازمني فترة أطول".
وأشار إلى أنه مصرّ على متابعة القضية قانونيًا حتى يتم القبض على المعتدين وتقديمهم للمحاكمة.
ردود الفعل والتوقعات
الحادثة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط المحلية، خاصة مع تزايد الحديث عن تصاعد الاعتداءات ذات الطابع العنصري بحق العرب في مدن مختلفة. وأكدت جهات حقوقية محلية أن تقاعس الشرطة في فتح التحقيق وملاحقة المهاجمين يعزز الشعور بالتمييز والإهمال.
في المقابل، لم يصدر حتى الآن رد رسمي من الشرطة حول تأخرها في التعامل مع الحادثة أو بشأن التحقيق الجاري.