"لا لتهجير الفلسطينيين"| رسالة احتجاج من يهود حول العالم ضد استمرار الحرب في غزة

تناشد الرسالة رئيس الحكومة بالتحرك ضد خطاب العنصرية والتحريض الصادر عن أعضاء في حكومته، مستشهدة بتصريحات لوزير التراث عمحاي إلياهو

2 عرض المعرض
قطاع غزة
قطاع غزة
قطاع غزة
(Flash90)
وقّع 4 آلاف من أعضاء الجاليات اليهودية، من بينهم عدد كبير من الإسرائيليين وشخصيات بارزة من الجاليات في أمريكا الشمالية وبريطانيا ومختلف أنحاء العالم، رسالةً موجّهة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عبّروا فيها عن أن سياسات حكومته وخطابها تُلحِق "ضررًا دائمًا" بإسرائيل والجاليات اليهودية في العالم.
دعوة لإنهاء الحرب وضمان المساعدات لغزة وجاء في الرسالة، التي بادرت إليها "مبادرة لندن"، أن على الحكومة الإسرائيلية أن تضمن إدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل دائم، وأن تسعى إلى إنهاء الحرب من خلال صفقة تضمن استعادة جميع المختطفين. كما دعت الرسالة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي لإعادة توطين غزة أو تهجير سكانها الفلسطينيين "تحت أي ذريعة".
انتقاد لخطاب التحريض وممارسات المستوطنين كذلك، تطالب الرسالة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف غير المسبوق من قبل المتطرفين اليهود في الضفة الغربية، قائلة: "إذا كان الجيش الإسرائيلي، بناءً على أوامرك، يستطيع إرسال صاروخ إلى نافذة في طهران لتصفية جنرال إيراني بدقة متناهية، فإنه حتمًا قادر على فرض النظام في الضفة، ومنع عنف المستوطنين، وحماية المدنيين الفلسطينيين وتطبيق القانون". وتناشد الرسالة رئيس الحكومة بالتحرك ضد خطاب العنصرية والتحريض الصادر عن أعضاء في حكومته، مستشهدة بتصريحات لوزير التراث عمحاي إلياهو، الذي تباهى قائلًا: "الحكومة تتجه نحو محو غزة، الحمد لله نحن نمحو هذا الشر، كل غزة ستصبح يهودية". وتضيف الرسالة أن "مثل هذه التصريحات تمثّل عارًا أخلاقيًا وتدنيسًا للقيم اليهودية ولمبادئ تأسيس إسرائيل"، ويتعهّد الموقعون "بالتحدّث بشكل متزايد، وحثّ الآخرين في مجتمعاتنا، بما في ذلك قادة المنظمات الكبرى، على فعل الشيء نفسه". كما يشمل ذلك "الدعوة إلى معاملة أولئك السياسيين والأحزاب الائتلافية الذين يستخدمون هذه اللغة كشخصيات غير مرغوب بها في مجتمعاتنا". وقد أُطلقت الرسالة بمبادرة من "مبادرة لندن" (TLI)، التي أسسها العام الماضي السير مايك ديفيس ومايك براشكر، وتهدف إلى إعادة إسرائيل إلى مسار رؤيا الآباء المؤسسين كما وردت في إعلان الاستقلال، نحو مستقبل قائم على الديمقراطية الليبرالية الناضجة، والعدالة الاجتماعية، والسلام الآمن للإسرائيليين والفلسطينيين. وذلك من خلال شراكة بين اسرائيليين ويهود في الشتات الذين يشتركون في هذه الرؤية.
2 عرض المعرض
غزة
غزة
غزة
(Flash90)
دعم لإسرائيل وانتقاد لسياسات الحكومة وأكد الموقعون أنهم يدعمون إسرائيل كوطن للشعب اليهودي، لكنهم يرفضون الصمت إزاء "سياسات حكومية تهدد صمود وأمن واستمرارية كلٍّ من إسرائيل والجاليات اليهودية حول العالم". وتعهدوا بمواصلة الحديث علنًا، وبالضغط على المنظمات اليهودية النأي بالنفس عن أي جهة سياسية أو شخصية تعتمد خطاب الكراهية والتحريض.
توقيعات من شخصيات بارزة وقّع الرسالة أعضاء من 18 دولة، من بينهم رجال دين وقادة مجتمعات ومنظمات. إليكم بعض أبرز الأسماء: من أمريكا الشمالية:
● شارلز برونفمان (Charles Bronfman):
ملياردير كندي-أمريكي، يُعتبر من أكبر الممولين اليهود في العالم.
● سوزي جيلمان (Susie Gelman):
شخصية قيادية بارزة في الجالية اليهودية الأمريكية. كانت رئيسة لفيدرالية واشنطن الكبرى.
● الحاخام شارون بروس (Rabbi Sharon Brous):
واحدة من أشهر الحاخامات التقدميين في الولايات المتحدة، تقود جماعة IKAR في لوس أنجلوس.
● مايكل جيلمان ومارشيا ريكلس:
فاعلان خيريان بارزان في الولايات المتحدة، يدعمان مشاريع ثقافية ويهودية تقدمية.
● أوفير غوتلزون (Offir Gutelzon):
ناشط إسرائيلي-أمريكي، مؤسس حركة UnXeptable، وهي حركة احتجاجية أسسها الإسرائيليون في المهجر ضد انقلاب نتنياهو القضائي.
من بريطانيا:
● ديم فيفيان دوفيلد (Dame Vivien Duffield):
سيدة أعمال وفاعلة خير معروفة في بريطانيا.
● سايمون تشين (Simon Chinn):
مخرج ومنتج سينمائي بريطاني حائز على جائزة الأوسكار، أنتج أفلامًا وثائقية بارزة.
● السير مالكولم ريفكند (Sir Malcolm Rifkind):
وزير خارجية بريطاني سابق، خدم في حكومة المحافظين.
● السير تريفور تشين (Sir Trevor Chinn):
أحد قادة الجالية اليهودية في بريطانيا، وفاعل خير يموّل التعليم اليهودي.
● الحاخام جوناثان ويتنبرغ:
حاخام معروف في بريطانيا.
● شاروني ليفشيتس (Sharone Lifschitz):
فنانة ومخرجة بريطانية من أصول إسرائيلية. أصبحت أكثر نشاطًا سياسيًا بعد اختطاف والديها من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر.