أعلنت الولايات المتحدة، فجر السبت، إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش في سوريا، وذلك على خلفية مقتل ثلاثة أميركيين قبل نحو أسبوع في حادثة إطلاق نار وسط البلاد، وفق ما أفاد مسؤولون أميركيون.
وقال وزير الدفاع الأميركي إن الجيش الأميركي بدأ بتنفيذ العملية ردًا على الحادثة، فيما كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصته “تروث سوشيال” أن بلاده تنفذ “عملية انتقامية بسبب القتل الوحشي لأميركيين شجعان في سوريا”. وأضاف أن رئيس سوريا أحمد الشرع يدعم العملية الأميركية، معتبرًا أن سوريا “مكان غارق بالدماء ويعاني من مشاكل كثيرة”، لكنه أشار إلى أمله بمستقبل “مزدهر” في حال نجحت الولايات المتحدة في القضاء على داعش.
ضربات واسعة شمالي سوريا
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول أميركي أن الهجوم يتم “على نطاق واسع”، ويستهدف مواقع تابعة لتنظيم داعش في شمال سوريا، لافتًا إلى أن ضربات إضافية متوقعة خلال الفترة القريبة. ووفق المصادر نفسها، نُفذت الهجمات باستخدام طائرات مقاتلة، ومروحيات هجومية، ووسائل مدفعية.
وأوضح القيادة المركزية الأميركية أن القوات الأميركية أطلقت أكثر من مئة رأس حربي باتجاه أهداف للتنظيم داخل سوريا، واستهدفت أكثر من 70 عنصرًا من داعش، مشيرًا إلى مشاركة طائرات أردنية في دعم العملية.
“ليست بداية حرب”
وفي منشور آخر، قال وزير الدفاع الأميركي إن العملية تهدف إلى “تصفية مقاتلي داعش وتدمير بنيته التحتية ومواقع أسلحته”، مؤكدًا أن “هذه ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام”، على حد تعبيره، مضيفًا أن الولايات المتحدة “لن تتردد في الدفاع عن مواطنيها”.
ملابسات مقتل الأميركيين
وكان البنتاغون قد أعلن قبل نحو أسبوع مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني في هجوم بمدينة تدمر وسط سوريا، إضافة إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين. وقالت القيادة الأميركية في حينه إن منفذ الهجوم عمل بمفرده.
وفي البداية، أُعلن أن المنفذ ينتمي إلى تنظيم داعش، إلا أن وزارة الداخلية السورية أفادت لاحقًا بأن مطلق النار هو عنصر في قوات الأمن السورية “يحمل أفكارًا متطرفة”. ورغم ذلك، واصل الرئيس الأميركي تحميل داعش المسؤولية عن الهجوم، متوعدًا بـ“عواقب وخيمة” على التنظيم.


