أعلنت السلطات الفنزويلية عن اعتقال علي زكي الحاج جليل، وهو مواطن فنزويلي من أصل لبناني، يُشتبه في تورطه بتنسيق الجوانب اللوجستية والتقنية لعملية التفجير الانتحارية التي استهدفت الرحلة 901 التابعة لشركة "ألاس تشيريكاناس" في 19 يوليو/تموز 1994 فوق أراضي بنما.
الانفجار، الذي أسفر عن مقتل 21 شخصًا، بينهم 12 من أبناء الجالية اليهودية في بنما، يُعدّ من أبرز الهجمات الإرهابية التي هزّت أميركا اللاتينية في التسعينيات. وتمكّنت الأجهزة الأمنية في فنزويلا، بالتعاون مع الإنتربول وجهات استخبارات دولية، من توقيف المشتبه به في جزيرة مارغريتا بولاية نويفا إسبارتا.
ويُذكر أن التحقيقات في القضية استمرت لسنوات طويلة، وسط اتهامات بضلوع عناصر مرتبطة بتنظيمات لبنانية في تنفيذ العملية، التي استهدفت حينها طائرة مدنية بعد إقلاعها بوقت قصير.
مصادر أمنية أكدت أن توقيف الحاج جليل يمثل تطورًا كبيرًا في ملف ظلّ مجمّدًا لعقود، وقد يُعيد فتح التحقيقات حول الجهات التي خططت ومولت التفجير.

