على خلفية قرار الكابينت الأخير بالاستعداد لاحتلال مدينة غزة والتحديات المرافقة لذلك، تتباين السيناريوهات المطروحة أمام صانعي القرار في إسرائيل، بين تنفيذ العملية العسكرية الشاملة، أو العودة لمفاوضات جزئية وفق "مخطط ويتكوف"، أو القبول بمبادرة الوسطاء الدوليين الرامية لوقف الحرب مقابل اتفاق شامل.
السيناريو الأول: احتلال مدينة غزة
في اجتماع ليلي متوتر، صادق الكابينت على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة شمال القطاع، رغم تحذيرات رئيس الأركان من أن الخطوة قد تهدد حياة المخطوفين.
-الخطة العسكرية الإسرائيلية تتضمن:
- استدعاء 250 ألف جندي احتياط.
- تطويق المدينة.
- إنشاء مناطق إنسانية و12 محطة لتوزيع الغذاء.
- دفع السكان لمغادرة المدينة.
- السيطرة الميدانية، مع إمكانية توسيع العملية نحو مخيمات وسط القطاع.
التحديات الأساسية
- الحفاظ على حياة المخطوفين وأمن الجنود.
- الحفاظ على الشرعية الدولية للتحرك.
- مواجهة القتال في بيئة حضرية مكتظة ومعقدة.
- إجلاء نحو 800 ألف مدني، غالبيتهم نازحون، وسط بنية تحتية مدمرة.
السيناريو الثاني: صفقة وفق مخطط ويتكوف
مصادر إسرائيلية أكدت عدم استبعاد العودة إلى مفاوضات صفقة جزئية، ضمن مقترح ويتكوف، الذي يتضمن:
- إطلاق سراح 10 مخطوفين أحياء.
- تسليم 18 جثة لمخطوفين قتلى.
- وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا.
السيناريو الثالث: مبادرة الوسطاء الدوليين
وفق ما كشفته قناة الشرق السعودية، تعمل الدول الوسيطة خلف الكواليس مع إسرائيل وحماس لمنع العملية العسكرية عبر مقترح جديد يتضمن:
- إنهاء الحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة.
- إطلاق سراح جميع المخطوفين.
- نزع سلاح الفصائل.
- إبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحماس إلى الخارج.
- إنشاء إدارة تكنوقراط لإدارة القطاع، بدعم من جهاز شرطي محترف.
كما كشف تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف التقى برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في إبيزا بإسبانيا، لبحث صفقة تنهي الحرب مقابل إطلاق سراح جميع المخطوفين.
هذه السيناريوهات الثلاثة تمثل خريطة خيارات متباينة بين الحسم الميداني والمبادرات السياسية، فيما يترقب الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي أي مؤشرات على اتجاه القرار النهائي.