قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، إنه سحب دعمه وترشيحه النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين.، مشيرًا إلى أنّ موقفه جاء بعد "انتقادات متواصلة" وجهتها غرين لأجندته السياسية في الأسابيع الأخيرة. ونشر ترامب عبر منصّة "تروث سوشال" أنه "يسحب تأييده" لغرين التي كانت من أكثر حلفائه صخبًا في الكونغرس خلال السنوات الماضية.
تصاعد الخلافات بين ترامب وغرين
وأوضح ترامب أنه شارك مع غرين استطلاعًا يفيد بأنها لن تتمكن من الفوز بأي سباق على منصب حاكم أو سيناتور دون دعمه، وأنه لا ينوي منحها هذا الدعم مستقبلًا. وأضاف أن الناخبين المحافظين في منطقتها قد ينظرون في دعم منافس لها خلال الانتخابات التمهيدية المقبلة، مؤكدًا استعداده لتأييد "المرشح المناسب" ضدها.
وجاء هذا بعد أسابيع من تلميحات لانتقادات وجهتها غرين لسياسات ترامب التجارية والخارجية، بينها وصفها طرحه الأخير للرسوم الجمركية بأنه "متعثّر"، ودعوته لإعطاء الأولوية للملفات الداخلية.
غرين تتهم ترامب بـ"الكذب"
وقالت غرين، في منشور على منصة X، إن ترامب "هاجمها وكذب بشأنها"، مشيرة إلى أنّ خطوته قد تكون ردًا على محاولاتها الضغط من أجل نشر كل السجلات التي تملكها الإدارة حول قضية جيفري إبستين. واتهمت ترامب بمحاولة التأثير على أعضاء الحزب الجمهوري لمنع التصويت المرتقب الأسبوع المقبل على نشر ملفات إبستين كاملة، ووصفت ذلك بأنه "مذهل" ويدل على "مدى محاولته وقف نشر الملفات".
وكانت غرين واحدة من أربعة أعضاء جمهوريين فقط وقعوا على عريضة ديمقراطية لفرض تصويت في مجلس النواب على نشر ملفات وزارة العدل المتعلقة بإبستين.
تباين في المواقف حول غزة
وبرز التباين بين ترامب وغرين أيضًا في الملف الفلسطيني، إذ كانت غرين أول نائبة جمهورية تصف الحرب في غزة بأنها "إبادة جماعية". هذا التوصيف أثار انزعاجًا داخل الدوائر المقربة من ترامب، خصوصًا أنه يتناقض مع الرسائل التي ترسلها الإدارة الأميركية في هذه المرحلة.
غرين، من جهتها، دعت ترامب إلى "إعادة النظر في موقفه من معاناة المدنيين في غزة" والتركيز على ما وصفته بأنه "كارثة إنسانية تتطلب موقفًا واضحًا". ويُنظر إلى هذا الخلاف باعتباره أحد العناصر التي ساهمت في توسيع الشرخ بينهما خلال الأسابيع الأخيرة.
ونفت غرين أن تكون تسعى لتمهيد الطريق نحو ترشح رئاسي في 2028، مؤكدة أنها تركّز فقط على منطقتها الانتخابية في شمال غرب جورجيا.



