كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنّ الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، نُفّذ باستخدام صواريخ بعيدة المدى أطلقتها مقاتلات "إف-15" و"إف-35" أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر، لمسافة تجاوزت 1800 كيلومتر.
وبحسب التقرير، أُبلغ الجيش الأميركي بالعملية قبل دقائق معدودة فقط، من دون تزويده بتفاصيل دقيقة حول الأهداف، فيما رصدت الأقمار الاصطناعية الأميركية عملية الإطلاق في مرحلة متأخرة.
إصابة قياديي حماس
وأفاد التقرير بأن الصواريخ أصابت مبنى كانت تعقد فيه قيادة حماس اجتماعًا في الدوحة، ما أدى إلى تدمير الطابق الأوسط بينما بقي المبنى قائمًا. وأشارت الصحيفة إلى أنّ القياديين خليل الحية وزاهر جبارين أُصيبا بجروح، في حين قُتل عناصر أقل رتبة، من بينهم نجل الحية، إلى جانب مسؤول أمني قطري.
من جانبها، دانت قطر العملية بشدّة، واعتبر رئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّ إسرائيل "تجاوزت كل الحدود"، ملمحًا إلى احتمال إعادة النظر في دور الدوحة كوسيط.
وفي المقابل، حذّر محللون إسرائيليون من أنّ الهجوم يعزز صورة تل أبيب كـ"دولة مارقة"، بينما رأت أوساط أميركية أنّ هذه العملية قد تعقّد خطط واشنطن لإنشاء منظومة دفاع جوي إقليمي مشترك، خاصة مع تمركز آلاف الجنود الأميركيين في قاعدة العديد بقطر.
