تقارير: تعزيزات عسكرية مصرية على حدود غزة خشية "سياسة اقتلاع" إسرائيلية

مصادر أمنية أوضحت أن الجيش المصري رفع من مستوى تأهبه العسكري على طول الشريط الحدودي مع غزة، ونشر وحدات إضافية من القوات الخاصة والدبابات وآليات المراقبة، تحسّبًا لأي تطورات ميدانية قد تؤدي إلى موجات نزوح جماعية. 

1 عرض المعرض
غزة. اليوم
غزة. اليوم
غزة. اليوم
(Flash90)
أفاد تقرير لصحيفة العربي الجديد القطرية بأن الجيش المصري قام مؤخرًا بتعزيز قواته المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة، في خطوة تعكس مخاوف القاهرة من احتمالية توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة وشمال القطاع.
مخاوف مصرية من "خطة تهجير" وبحسب التقرير، تخشى مصر من أن يؤدي أي تقدم إسرائيلي نحو المناطق التي ما زالت خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي إلى دفع المدنيين الفلسطينيين قسرًا باتجاه الحدود المصرية. وأشار المصدر إلى أن القاهرة ترى في ذلك خطرًا مباشرًا يتمثل بمحاولة "إسرائيلية" لفرض وقائع ميدانية قد تفتح الباب أمام سياسة تهجير واسعة.
هواجس من استغلال "الفوضى" التقرير أضاف أن القيادة المصرية تخشى أيضًا من أن تستغل إسرائيل حالة الفوضى الأمنية والإنسانية القائمة في غزة، لتكريس واقع جديد على الأرض، يقوم على جعل جنوب القطاع بمثابة "محطة مؤقتة" لتجميع السكان، قبل محاولة دفعهم إلى عبور معبر رفح نحو سيناء.
تعزيزات عسكرية على الحدود مصادر أمنية أوضحت للصحيفة أن الجيش المصري رفع من مستوى تأهبه العسكري على طول الشريط الحدودي مع غزة، ونشر وحدات إضافية من القوات الخاصة والدبابات وآليات المراقبة، تحسّبًا لأي تطورات ميدانية قد تؤدي إلى موجات نزوح جماعية.
موقف القاهرة السياسي في السياق ذاته، شددت القاهرة – عبر قنوات دبلوماسية – على رفضها القاطع لأي محاولة لفرض "توطين فلسطيني مؤقت أو دائم" داخل الأراضي المصرية. وأكدت أن معبر رفح سيبقى ممرًا إنسانيًا لنقل الجرحى والمساعدات فقط، وليس منفذًا لمخططات تهجير، في ظل استمرار الجهود المصرية للتوسط من أجل وقف إطلاق نار وصفقة تبادل.
يأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة داخل قطاع غزة، مع تعثر المفاوضات بشأن التهدئة. وتجد القاهرة نفسها أمام تحديات أمنية وإنسانية مزدوجة، فهي من جهة شريك رئيسي في الوساطة، ومن جهة أخرى تسعى لحماية حدودها ومنع أي مساعٍ إسرائيلية لتغيير الواقع الديمغرافي للقطاع.