بعد 7 أكتوبر: إلزام جنود الاستخبارات الإسرائيلية بدراسة الإسلام والعربية

الجيش الإسرائيلي عن سلسلة إصلاحات واسعة في أجهزة الاستخبارات تشمل توسيع تعليم الإسلام والعربية لكافة التخصصات

1 عرض المعرض
وحدة يمام داخل الشرطة خلال تدريب
وحدة يمام داخل الشرطة خلال تدريب
وحدة يمام داخل الشرطة خلال تدريب
(Photo by Flash90)
أعلن الجيش الإسرائيلي عن سلسلة إصلاحات واسعة في تدريبات وحدة الاستخبارات العسكرية "أمان"، تشمل إلزام جميع الجنود والضباط، بمن فيهم التقنيون ومهندسو السايبر، بدراسة الدين الإسلامي واللغة العربية، وذلك في إطار استخلاص الدروس من فشل السابع من أكتوبر.

توسيع تعليم الإسلام والعربية لكافة التخصصات

وبحسب التفاصيل التي نُشرت اليوم، تقرر إنشاء قسم خاص لتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي داخل جهاز التدريب العسكري التابع لـ"أمان". هذا القسم لن يقتصر على تدريب المترجمين، بل سيشمل أيضًا الباحثين والمحللين الذين كانوا سابقًا غير ملزمين بإتقان اللغة، بهدف رفع مستوى الفهم الثقافي والديني العميق لدى ضباط الاستخبارات الميدانية.
وأوضح ضابط كبير في حديث لإذاعة "غالي تساهل": "حتى اليوم لم نكن جيدين بما يكفي في مجالات اللغة والثقافة والدين. لن نحول الجنود إلى أبناء القرى العربية، لكن من خلال الدراسة يمكننا ترسيخ روح الشك والنظرة العميقة لديهم".

عودة لمبادرات تعليمية سابقة

تشمل الخطة أيضًا إعادة فتح قسم تعليم "الاستشراق" الذي أُغلق قبل ست سنوات بسبب تقليصات الميزانية، وكان يهدف لتعزيز تدريس العربية في المدارس الثانوية. وسيُعاد تفعيله تحت إشراف وحدة 8200، مع إطلاق مبادرات تربوية جديدة.
كما تتضمن الإصلاحات إطلاق دورات تدريبية متخصصة في اللهجتين الحُوثية والعراقية، في ضوء التحديات التي تواجه فرق التنصّت، حيث تم تجنيد مدرّسين وباحثين من أصول قريبة لهذه اللهجات لتقديم تعليم دقيق.

أهداف زمنية طموحة

تهدف الخطة الجديدة إلى تدريب جميع أفراد "أمان" في مجال الإسلام خلال العام المقبل، ونصفهم على الأقل في مجال اللغة العربية، بما يشمل حتى جنود وحدة السايبر 8200. التدريب سيبدأ من مرحلة ما قبل التجنيد (المعسكرات التمهيدية)، ويستمر حتى مراحل الضباط الدائمة.