حذر الخبير في الشؤون الاقتصادية د. رمزي حلبي من الأزمة الخطيرة التي تصيب الاقتصاد الإسرائيلي في ظل تصاعد الضغوط الدولية الممارسة على إسرائيل، وآخرها قرار بريطانيا تعليق اتفاق اقتصادي هام بين البلدين.
وقال د. حلبي في حديثه لراديو الناس، إن الاتفاق التي تم تعليق العمل به تم التوصل له منذ عام 2019 بين إسرائيل وبريطانيا، وينص على تعاون كبير اقتصاديا بين البلدين، ويدعم الاقتصاد الإسرائيلي بنحو 40 مليار يورو سنويا، وخاصة في مجال الهايتك.
يأتي ذلك فيما اشتدت المواقف الدولية المطالبة إسرائيل بوفق الحرب على غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع. وأعلنت بريطانيا أمس استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن وتعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع إسرائيل، فيما أعلنت السويد عن تحرك داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين.
وأضاف د. حلبي "بين إسرائيل وبريطانيا الكثير من التعاون في الجانب الاقتصادي، وخاصة في قطاع الهايتك بحيث أن غالبية صادرات إسرائيل في هذا المجال هي لبريطانيا، وأن تعليق الاتفاق يعني أن هنالك ضرر اقتصادي كبير على إسرائيل وسيكون لتعليق الاتفاق ضرر واضح على الاقتصاد الإسرائيلي".
وشدد الخبير الاقتصادي أيضا على فرض العقوبات الاقتصادية على المستوطنات والمستوطنين، وتداعيات هذه الخطوة أيضا على الاقتصاد الإسرائيلي، مشيرا في هذا السياق إلى أن الشق الاقتصادي غير منفصل عن السياسي.
وحذر الخبير الاقتصادي د. رمزي حلبي من أن الاقتصاد الإسرائيلي المتين بفعل الحكومة السابقة يتجه نحو انهيار بسبب استمرار التراجع في ظل توتر في العلاقات الخارجية. وتابع "إذا نظرنا للداخل فإننا نرى نموا اقتصاديا يصل لنحو صفر، ياقبله ارتفاع في الأسعار، وهذا يعني أن الإسقاطات الاقتصادية خطيرة جدا وأول المتضررين هم الفئات المستضعفة".
وتابع "المجتمع العربي هو من بين الفئات المستضعفة في إسرائيل وبالتالي فإنه سيكون من أول المتضررين اقتصاديا من ذلك. الاقتصاد الإسرائيلي يسير باتجاه الهاوية، ومع بدء دول أخرى في التوجه لفرض عقوبات على إسرائيل سيسبب مزيدا من الإسقاطات على جيب المواطن العادي وسيدفع لنحو مزيد من الضرائب وضرب السياحة والاقتصاد. وهنا سيدفع المجتمع العربي الثمن".