أثار مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مفاجأة خلال مقابلة موسعة أجراها في الولايات المتحدة، عندما قال إن الصراع في غزة يمكن أن يُحل بالحوار مع حماس، مشيرًا إلى أنه "لا يعتقد أن حماس مغلقة أيديولوجيًا كما يُشاع". وأضاف أنه "من الممكن أن تبقى حماس في غزة إذا تخلت عن سلاحها"، مشيدًا في الوقت نفسه بقطر ودورها في الوساطة.
موقف معقد من نتنياهو والحرب
ويتكوف، الذي تحدث مع الإعلامي تاكر كارلسون، أشار إلى أن لدى إسرائيل دافعًا لإعادة المختطفين، لكنه وصف موقف الحكومة الإسرائيلية بأنه "معقد"، قائلاً: "ما الذي تريده إسرائيل؟ الأمر معقد". وتابع: "نتنياهو قطع رأس حماس، لكنها ليست نفس المنظمة التي كانت قبل ذلك"، لكنه أقر بأن "الانطباع السائد هو أن نتنياهو مهتم أكثر بالمعركة من استعادة المختطفين"، مضيفًا أنه "يفهم هذا الانطباع، لكنه لا يشاركه بالضرورة".
حوار محتمل مع حماس
أوضح ويتكوف أنه لا يرى حماس كيانًا أيديولوجيًا مغلقًا بالكامل، وقال: "قلت للرئيس إنني لا أعتقد أن حماس غير قابلة للحل أيديولوجيًا. إنهم يروون للأطفال قصصًا ليجعلوهم يرتدون أحزمة ناسفة، لكن عندما تفهم أنهم يريدون العيش، يمكن الحديث معهم بفعالية أكبر". وأضاف أن "تفكيك سلاح حماس يمكن أن يفتح المجال لبقائهم بشكل سياسي محدود".
إشادة بقطر وانتقادات لخصومها
دافع ويتكوف عن علاقته بقطر، الدولة التي وصفها بـ"الوسيطة الجيدة"، قائلًا: "اتهموني بأنني مؤيد لقطر، لكنهم وسطاء. لا يمكنني أن أكون غير متعاون مع الوسيط، وإلا سأكون غير مفيد". وأشار إلى أن قطر "تريد السلام والاستقرار" وأنه "لا يجب التقليل من شأنها"، رغم خلفياتها الإسلامية السابقة.
إعادة إعمار غزة وربطها بحل الدولتين
تحدث ويتكوف عن خطة لإعادة إعمار غزة قد تمتد إلى 15 أو 20 عامًا، مشيرًا إلى أن الظروف فيها تشبه "ساحة معركة". كما أضاف أن "حل الدولتين يمكن أن يكون جزءًا من خطة التطوير، لكنه مجرد مصطلح"، وتابع: "ما يهمني هو تحسين حياة الفلسطينيين، وليس فقط بناء المساكن".
أمل بوقف إطلاق النار وتحذير من إيران
أكد ويتكوف أنه "متفائل بإمكانية وقف العنف في غزة قريبًا"، لكنه شدد على أن استمرار وجود حماس في شكلها الحالي "سيؤدي إلى تكرار 7 أكتوبر". كما أشار إلى أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيجعلها "كوريا الشمالية في الخليج"، محذرًا من نفوذها ومن الميليشيات التابعة لها.
تطبيع محتمل مع لبنان وسوريا
اختتم ويتكوف حديثه بالتلميح إلى إمكانية تطبيع لبنان وسوريا علاقاتهما مع إسرائيل، قائلاً: "إذا حُلّت غزة، يمكن للسعودية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهذا سيكون مفتاحًا لتوسيع اتفاقيات أبراهام"، وأضاف أن "حتى سوريا قد تكون جاهزة، فربما الجولاني لم يعد كما كان".
First published: 08:05, 22.03.25