دراسة: أدوية سكري قد تبطئ انتشار سرطان البروستاتا

دراسة تظهر أن بعض الأدوية القديمة المستخدمة في علاج مرض السكري من النوع الثاني قد تسهم في إبطاء تطور سرطان البروستاتا

راديو الناس|
1 عرض المعرض
بحث طبي
بحث طبي
بحث طبي
(فلاش 90)
أظهرت دراسة صغيرة أن بعض الأدوية القديمة المستخدمة في علاج مرض السكري من النوع الثاني قد تسهم في إبطاء تطور سرطان البروستاتا.
وأشار الدكتور لوكاس كينر، الباحث الرئيسي من جامعة أوميا في السويد، إلى أن المرضى المصابين بسرطان البروستاتا والسكري والذين تناولوا أدوية من فئة "ثيازوليدينديونات" لم يتعرضوا لانتكاسات خلال فترة المتابعة، واصفًا النتائج بأنها "اكتشاف مهم".
وتستهدف هذه الأدوية بروتينًا يُعرف باسم "PPAR-gamma"، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم عملية الأيض. ومن خلال التأثير على هذا البروتين، تُحسن هذه العقاقير من استجابة الجسم للأنسولين، مما يساعد في خفض مستويات السكر في الدم.
وخلال الدراسة التي شملت 69 مريضًا خضعوا لجراحة لعلاج سرطان البروستاتا الموضعي، من بينهم 49 مصابًا بالسكري، وجد الباحثون أنه بعد مرور عشر سنوات، كان المرضى الثلاثة الذين تناولوا عقاقير من هذه الفئة هم الوحيدون الذين لم يعاودهم المرض.
وفي تجارب مخبرية، لاحظ الفريق أن دواء "بيوغليتازون"، الذي يُباع تحت اسم "أكتوس" من إنتاج شركة "تاكيدا"، لم يقتصر على تثبيط نمو خلايا سرطان البروستاتا، بل ساهم أيضًا في إعادة برمجة عملية الأيض داخل هذه الخلايا، مما قلل من قدرتها على البقاء والانتشار.
ونُشرت نتائج الدراسة في دورية Molecular Cancer، حيث أكد الباحثون أن بيوغليتازون وأدوية الأيض المشابهة قد تمثل نهجًا واعدًا في العلاجات المستقبلية لسرطان البروستاتا.
ورغم هذه النتائج المشجعة، شدد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات أوسع وأطول زمنًا لتقييم الفعالية الكاملة لهذه الأدوية في مكافحة المرض وتحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.