فيما أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال" يوم أمس (الثلاثاء) أنها بدأت بالاستعداد لتشغيل جسر جوي لإعادة عشرات الآلاف من المسافرين إلى إسرائيل، وذلك في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار وبدء العودة التدريجية لعمل مطار بن غوريون ضمن خطة العودة الآمنة وزيادة رحلات الإجلاء، إلا أن ذلك لم يسعف بعد خوف العالقين من المواطنين العرب في الخارج، خاصة مع استمرار الغموض الذي يكتنف مصير رحلات عودتهم للبلاد.
وفي ظل حالة البلبلة المتواصلة التي يعيشها آلاف العالقين في الخارج حتى الآن، دعا نادر جرايسي، خبير في السياحة والسفر المتواجد في قبرص الجمهور إلى متابعة الشركة التي سافروا معها، من خلال شركة الطيران أو مكتب سياحة والانتباه لتذكرة الطيران التي مكتوب عليها رقم الحجز المسجل، يحث أنه بدون رقم مسجل لا يمكن متابعة الموضوع.
وقال في حديث خاص لراديو الناس إن الانتباه للرقم على تذكرة الطائرة هو أمر ضروري لشركات الطيران والسياحة والمسافرين.
وأكد نادر جرايسي أنه وعلى رغم التطمينات التي يبثها الإعلام إلا أن الواقع يختلف كثيرا وفقا لتصريحه، مشيرا إلى أن العديد من الوجهات حول العالم، وبينها صوفيا وبلغاريا لا توجد حتى الآن اتصالات رسمية من شركات الطيران لتنظيم رحلات عودة للبلاد.
جرايسي: هناك استغلال للعالقين خارج البلاد
هذا النهار مع عفاف شيني
09:29
وتابع في هذا السياق "هناك إعلان عن إعادة افتتاح الرحلات للعودة إلى البلاد لكن هناك وقت لتنفيذ الإجراء وبدء إعادة العالقين خارج البلاد للبلاد، ويبدو أنه سيحتاج لأسبوع على أقل تقدير".
وانتقد خبير السياحة والسفر حالة الاستغلال وما وصفهم بأغنياء الحرب، عندما تفجّرت أزمة العالقين مع اندلاع الحرب مع إيران، فيما وجه شكره للأردن الذي فتح مجاله الجوي لإعادة المواطنين إلى عمان ومن ثم برا إلى البلاد.
وأضاف نادر جرايسي "لكنّ الاستغلال من قبل شركات الإجلاء كان كبيرا، بحيث أن العالق اضطر في أن يدفع تكاليف إضافية على إقامته في الفندق وعلى مصروفه، وبعد ذلك كله تقوم شركات إجلاء باستغلال وضعه وبيعه تذاكر بأسعار باهظة للغاية".
وحول هذه النقطة، ناشد المواطنين المتواجدين في الخارج إلى الانتظار بدلا من البحث عن رحلات بديلة، مؤكدا أن هنالك مخرج الذي يحتاج لأيام، مشددا على أن الانتظار هو حل أفضل من البحث عن بدائل أكثر ثمنا. ونصح الجمهور العالق بالخارج في استئجار فنادق أقل تكلفة إلى حين تنظيم رحلات الإجلاء من قبل الطيران الوطني الإسرائيلي
وحول الموعد المرتقب لإعادة غالبية العالقين بالخارج، قال جرايسي: "يوجد أسبوع على الأقل من أجل إعادة كافة المواطنين من الخارج، بحيث أن هناك أولويات للعاملين الحيويين، وعلى الناس الا تستعجل وتحاول إنقاذ نفسها، لأنه لن يبقى أي شخص عالق بالخارج وستعود كافة الشركات الرسمية للعمل".