ويتكوف يلتقي بممثلين عن إسرائيل وقطر في أوروبا وسط ترقب لموقف حماس

مصدر إسرائيلي يؤكد عدم تلقي رد من حركة حماس مشيرا إلى أن التوقعات بأن يكون الرد "إيجابيا مع تحفظات ستستدعي مزيدا من المفاوضات"

1 عرض المعرض
بنيامين نتنياهو وستيف ويتكوف
بنيامين نتنياهو وستيف ويتكوف
بنيامين نتنياهو وستيف ويتكوف
(مكتب رئيثس الوزراء)
قال مصدر سياسي إسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل لم تتسلم بعد ردًا رسميًا من حركة حماس على المقترح الأخير لاتفاق التهدئة وصفقة التبادل، إلا أن التقديرات لدى الوسطاء تشير إلى أن الحركة ستقدم ردًا إيجابيًا مبدئيًا، مصحوبًا بتحفّظات من شأنها أن تستدعي جولات تفاوض إضافية.
وأوضح المصدر أن من المتوقع أن تطالب حماس بإدخال تعديلات على خرائط انتشار قوات الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى مطالب متعلقة بما يُعرف بـ"قضية المفاتيح" (مؤشرات تنفيذ الاتفاق ومراحل الإفراج).
وأضاف: "لا تزال هناك قضايا مفتوحة أيضًا في الملف الإنساني. بشكل عام، الاتجاه إيجابي، لكن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتوصل إلى تفاهمات نهائية."

ويتكوف في أوروبا قبل توجهه المحتمل لقطر

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف في أوروبا، مع الوزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وممثل عن دولة قطر. وفي حال تحقق تقدم كافٍ، سيواصل ويتكوف رحلته إلى العاصمة القطرية الدوحة للتوقيع المحتمل على اتفاق تهدئة وصفقة تبادل بين إسرائيل وحماس.
وتعتبر إسرائيل أن وصول ويتكوف إلى الدوحة يُعد "أهم مؤشر على حدوث تقدم حقيقي في المفاوضات"، لا سيما في ظل تعثر المحادثات خلال الأسابيع الماضية. ويأتي الإعلان عن تحرك ويتكوف بعد ساعات من تقييم الوسطاء أن حركة حماس قد ترد خلال 24 ساعة على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار.
أبرز الخلافات، بحسب التقديرات الإسرائيلية، تدور حول حجم وعمق انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تم اجتياحها خلال الحرب على غزة، حيث تطالب إسرائيل بالاحتفاظ بشريط أمني يتراوح بين 1200 و1500 متر قرب ممر "فيلادلفي"، بينما تطالب حماس بانسحاب كامل حتى مسافة 800 متر فقط. ومع ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية أمنية أن "هذه القضايا قابلة للحل"، مشيرة إلى أن "غالبية النقاط الخلافية باتت شبه مغلقة".
كما كشف المصدر الأمني أن هناك تقدمًا ملحوظًا في ملف المختطفين، وأن إسرائيل أبدت مرونة ملحوظة، قد تشمل الإفراج عن نحو 1000 أسير فلسطيني، بينهم 100 إلى 150 من ذوي الأحكام العالية.
وفي موازاة ذلك، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، جلسة تقييم مع فريق التفاوض الموجود في الدوحة. ويواصل الوزير رون ديرمر تنسيق الجهود مع ويتكوف عبر قناة غير مباشرة لا تمر عبر الدوحة، وقد يُرافقه لاحقًا إلى قطر بعد لقائهما في أوروبا.
وتُشير مصادر أمريكية إلى أن إدارة ترامب تمارس ضغوطًا على الجانبين، إذ طالبت إسرائيل بالتنازل عن السيطرة على "ممر موراج"، كما بعثت برسائل إلى حماس مفادها أن "الصبر الأمريكي بدأ ينفد"، وأن على الحركة تقديم رد سريع.